كأس العالم 2026: الذكاء الاصطناعي يرسم ملامح المنافسة على اللقب

مع اقتراب كأس العالم 2026 على بعد ستة أشهر فقط، تتزايد التكهنات حول هوية البطل المنتظر في النسخة الأكبر على الإطلاق، والتي ستشهد لأول مرة مشاركة 48 منتخبًا.

ومع دخول الذكاء الاصطناعي مجال التحليلات الرياضية، تحولت التوقعات من مجرد تخمينات بشرية إلى نماذج حسابية دقيقة تحاكي آلاف السيناريوهات لكل مباراة محتملة.

تشير تحليلات حاسوب “أوبتا” إلى أن المنافسة على اللقب ستتركز بين إسبانيا، فرنسا، إنجلترا، والأرجنتين، مع بقاء البرازيل والبرتغال ضمن دائرة المرشحين، بينما تبدو فرص الدول المضيفة – الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك – محدودة للفوز.

ويعتبر الحاسوب منتخب إسبانيا الأوفر حظًا، مستندًا إلى استقرار الفريق وقوة لاعبيه، وعلى رأسهم نجم برشلونة الشاب لامين يامال، الذي ساهم في سلسلة مميزة لم يخسر خلالها المنتخب في آخر 31 مباراة رسمية.

في المقابل، لا تتجاوز فرص الأرجنتين 9%، بسبب غياب المباريات الودية الأخيرة أمام فرق أوروبية قوية، رغم الاعتماد على ليونيل ميسي لتقديم أداء استثنائي قد يعيد الفريق إلى منصة التتويج كما فعل في النسخة الماضية.

أما فرنسا، فتقدر احتمالات فوزها بالمونديال بنسبة 14.1%، وسط سعي المدير الفني ديدييه ديشامب لإنهاء مسيرته مع الفريق بنجاح بعد 14 عامًا قاد خلالها المنتخب، بما في ذلك الفوز باللقب في 2018.

على صعيد المنتخبات العربية، لا تزال توقعات الفوز ضعيفة، لكن يظل المغرب الأوفر حظًا بنسبة 1.1%، مستندًا إلى الأداء القوي في نسخة 2022 حين وصل إلى نصف النهائي قبل الخروج أمام فرنسا.

كما توقعت تحليلات روبوت الدردشة “شات جي بي تي” أن النهائي قد يجمع بين الأرجنتين وفرنسا، مع أفضلية محتملة للمنتخب الفرنسي بفضل عمق التشكيلة وتعدد الخيارات الهجومية، إلى جانب الرغبة في تعويض خيبة النسخة الماضية.

على الصعيد الاقتصادي، من المتوقع أن تشهد البطولة قفزة كبيرة في قيمة الجوائز لتصل إلى 652 مليون دولار، مقارنة بـ 440 مليون دولار في نسخة قطر 2022، نتيجة توسيع قاعدة المشاركين إلى 48 منتخبًا، في خطوة تعكس طموحات الفيفا لتعزيز حافز الفرق والجماهير على حد سواء، ورفع مستوى المنافسة في النسخة التاريخية القادمة.