شهد الين الياباني ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات الثلاثاء في الأسواق الآسيوية، بعد سلسلة خسائر متتالية استمرت سبعة أيام، ليبدأ مرحلة تعافٍ من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا الارتفاع في وقت يترقب فيه المستثمرون القمة المرتقبة في طوكيو بين رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة، ساناي تاكايتشي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من المنتظر أن تركز القمة على سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، في أعقاب الاتفاق التجاري الأخير الذي فتح صفحة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وطوكيو، مع توقعات بأن تتناول المباحثات ملفات الأمن الإقليمي والتوازن التجاري وأمن سلاسل الإمداد العالمية.
يستعد بنك اليابان المركزي لعقد اجتماعه يوم الأربعاء، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الظروف الحالية تسمح بالعودة إلى سياسة رفع أسعار الفائدة تدريجياً، بعد أن بدأت المخاوف من ركود اقتصادي بسبب التوترات التجارية تتراجع نسبياً.
وتشير توقعات الأسواق إلى أن البنك سيعتمد موقفاً حذراً، مع مراقبة دقيقة لتطورات الاقتصاد العالمي وسوق الصرف.
تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.45% أمام الين ليصل إلى 152.16 ينّاً، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 152.87 ينّاً، بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوى له عند 152.87 ينّاً.
وكان الين قد أنهى تداولات يوم الاثنين دون تغيير يُذكر، عقب تسجيله مستوى 153.26 ينّاً في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع، ضمن أطول سلسلة خسائر يومية منذ بداية الشهر الجاري.
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته الرسمية إلى اليابان يوم الاثنين، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعاً مع رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي اليوم الثلاثاء. وتهدف القمة إلى تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إلى جانب مناقشة قضايا الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والعلاقات مع الصين.
وتأتي الزيارة في إطار تحركات دبلوماسية متسارعة لتعزيز الدور المشترك بين الولايات المتحدة واليابان في دعم الاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي في آسيا، ما يعزز التوقعات بإمكانية استمرار الزخم الإيجابي على العملة اليابانية في الأيام المقبلة.
