UBS: الفيدرالي الأمريكي قد يواصل خفض الفائدة لمواجهة تباطؤ سوق العمل

توقعت مجموعة UBS أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار يصل إلى 75 نقطة أساس إضافية بين الآن والربع الأول من 2026، في ظل تركيز البنك المركزي على تباطؤ سوق العمل أكثر من ارتفاع التضخم الأخير، الذي يُعتبر مؤقتاً.
وجاءت هذه التوقعات بعد تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمره الصحفي الأخير، حيث أشار إلى تراجع الطلب على العمالة وبطء وتيرة خلق الوظائف الجديدة مقارنة بالمعدل المطلوب للحفاظ على استقرار معدل البطالة.
وأظهرت البيانات أن متوسط نمو الوظائف غير الزراعية منذ مايو بلغ 27 ألف وظيفة شهرياً فقط، بينما قامت وزارة العمل بمراجعة إجمالي الوظائف نحو الانخفاض بمقدار 911 ألف وظيفة. كما سجلت طلبات إعانة البطالة الجديدة أعلى مستوياتها منذ أواخر 2021، مما يعكس ضعف سوق العمل بشكل ملموس.
ورغم تباطؤ التوظيف، لا يزال التضخم يمثل تحدياً، حيث استقر التضخم الأساسي عند 3.1% على أساس سنوي في أغسطس، مع استمرار بعض الضغوط السعرية في مؤشرات مثل مؤشر أسعار الخدمات لمعهد إدارة التوريد. ومع ذلك، أكد باول أن تأثير الرسوم الجمركية الجديدة سيكون محدوداً ومؤقتاً.
وأوضح رئيس الفيدرالي أن توقعات التضخم طويلة الأجل لا تزال مستقرة قرب الهدف البالغ 2%، مع توقع عودة التضخم إلى مستويات قريبة من الهدف بحلول 2027.
وتفتح هذه التوجهات الباب أمام المزيد من التيسير النقدي خلال العام المقبل، وهو ما قد يضغط على الدولار الأمريكي إذا حافظت البنوك المركزية الأخرى على سياساتها النقدية الحالية.
كما يُتوقع أن تنخفض عوائد السندات قصيرة الأجل، ما يوفر دعماً إضافياً للأصول عالية المخاطر مثل الأسهم، التي سجلت مستويات قياسية جديدة الأسبوع الماضي.