صناديق الذهب تشهد أكبر تدفقات نصف سنوية منذ 2020 مع تزايد الملاذات الآمنة
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تدفقات غير مسبوقة خلال النصف الأول من عام 2025، لتسجل أعلى أداء نصف سنوي منذ خمس سنوات، مدفوعة بزيادة الطلب على الأصول الآمنة وسط تصاعد التوترات التجارية المرتبطة بالسياسات الجمركية الأمريكية.
وأوضح مجلس الذهب العالمي في تقرير صدر يوم الثلاثاء، أن تدفقات المستثمرين نحو صناديق الذهب المتداولة بلغت 38 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من العام، في أقوى أداء نصف سنوي منذ الفترة نفسها من عام 2020، عندما دفعت تداعيات الجائحة الأسواق نحو أصول التحوط.
وأفاد التقرير أن هذه التدفقات ساهمت في ارتفاع قيمة الأصول المُدارة في صناديق الذهب بنسبة 41% لتصل إلى 383 مليار دولار، بدعم من صعود أسعار المعدن وتوسع قاعدة المستثمرين الباحثين عن الحماية من التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية.
من حيث الكميات، ارتفعت حيازات صناديق الذهب المتداولة بمقدار 397 طنًا خلال النصف الأول من العام، لتبلغ 3616 طنًا بنهاية يونيو، وهو أعلى مستوى منذ غشت 2022. ومع ذلك، تبقى الحيازات أقل من ذروتها المسجلة في أكتوبر 2020 التي بلغت حينها 3915 طنًا.
وسجلت الصناديق الأمريكية أكبر نصيب من التدفقات الجديدة، مستقطبة نحو 206.8 طن من المعدن الأصفر، بينما حلت الصناديق الآسيوية في المرتبة الثانية بجذبها 104.3 طن، وهو ما يعادل نحو 28% من صافي التدفقات العالمية، ما يعكس اتساع شهية المستثمرين في الشرق أيضًا للذهب كملاذ آمن وسط عالم أكثر اضطرابًا.
