باول يحذر من مخاطر إلغاء دفع الفوائد على احتياطيات البنوك لدى الاحتياطي الفيدرالي

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن وقف دفع فوائد على الاحتياطيات التي تحتفظ بها البنوك لدى البنك المركزي لن يؤدي إلى توفير أعباء مالية، بل سيفتح الباب أمام اضطرابات محتملة داخل النظامين المالي والمصرفي.

وخلال جلسة استماع أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، أوضح باول أن إلغاء هذه الممارسة سيتطلب رحلة طويلة ومليئة بالتعقيدات، مؤكدًا أنه لا يشجع على اتخاذ مثل هذا الإجراء.

وأشار إلى أن وقف دفع الفوائد من شأنه أن يزيد السيولة المتاحة للبنوك، ما يمنحها قدرة أكبر على الإقراض، لكن تطبيقه عمليًا سيكون صعبًا للغاية وقد يمتد لعدة سنوات.

وكان الكونجرس أقرّ آلية دفع فوائد على الاحتياطيات المصرفية ضمن قانون الإغاثة التنظيمية لقطاع الخدمات المالية عام 2006، على أن تدخل حيّز التنفيذ عام 2011، إلا أن الأزمة المالية العالمية سرّعت من تطبيقه لإنعاش النظام المصرفي.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت أداة أساسية يستخدمها الاحتياطي الفيدرالي لإدارة أسعار الفائدة قصيرة الأجل وتوجيه السيولة داخل الأسواق.

جاء تصريح باول ردًا على اقتراح من السيناتور تيد كروز، الذي زعم مؤخرًا أن وقف هذه المدفوعات سيوفر على الخزانة الأميركية نحو 1.1 تريليون دولار على مدار عشر سنوات، مؤكدًا أن ذلك سيساهم في تقليص النفقات الحكومية.