ارتفع الفرنك السويسري ليصل إلى مستوى حوالي 0.808 مقابل الدولار الأمريكي، محافظًا على تحركاته قرب أعلى مستوياته منذ عام 2011، مدعومًا بطلب المستثمرين على العملات الآمنة وتراجع الدولار وسط مخاوف متجددة حول هشاشة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
جاءت هذه التوترات بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب وقف إطلاق نار مساء الاثنين، والذي سرعان ما تعرض لهزات إثر اتهامات إسرائيل لإيران بانتهاك الاتفاق، مع تهديدات واضحة باستئناف العمليات العسكرية ضد طهران، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
في الوقت نفسه، ظل المستثمرون يراقبون عن كثب توقعات السياسة النقدية الأمريكية، حيث دعا مسؤولان بارزان في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في يوليو المقبل، في حال استمر التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على أن يكون محدود التأثير.
على الصعيد المحلي، قام البنك الوطني السويسري (SNB) بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى الصفر، في سادس تخفيض متتالي، في ظل تراجع ضغوط التضخم وتصاعد قوة الفرنك، مما أثار التكهنات حول احتمال عودة الفائدة إلى المنطقة السلبية خلال العام الحالي.
ورغم ذلك، يبدي البنك حذرًا كبيرًا في اتخاذ هذه الخطوة، خشية التداعيات السلبية المحتملة على الفاعلين الاقتصاديين الرئيسيين في البلاد.
