الولايات المتحدة تصدر تحذيراً عالمياً لمواطنيها مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد عن إصدار تحذير أمني عالمي لمواطنيها، مع ارتفاع المخاطر الأمنية في مناطق متعددة بسبب النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران في الشرق الأوسط.
وأوضحت الوزارة أن التطورات الأخيرة أدت إلى اضطرابات في حركة السفر، وإغلاق متكرر للمجالات الجوية في المنطقة، بالإضافة إلى احتمال تصاعد التظاهرات المعادية للمصالح والمواطنين الأمريكيين في الخارج.
ودعت الخارجية الأمريكية جميع مواطنيها حول العالم إلى توخي الحذر الشديد، مؤكدة أن الوضع الأمني قد يشكل تهديداً متزايداً على المسافرين والمقيمين الأمريكيين.
البيان لم يتطرق بشكل مباشر إلى التدخل الأمريكي الأخير عبر قصف المنشآت النووية الإيرانية، وهو إجراء اعتبرته طهران كارثياً يصعب التراجع عنه.
فقد رد مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي، محذراً من أن الولايات المتحدة لم يعد لها مكان في الشرق الأوسط، واصفاً عواقب تدخلها بأنها “لا يمكن إصلاحها”.
كما أعلن أن القواعد العسكرية الأمريكية التي استخدمت لشن الهجمات أصبحت أهدافاً مشروعة للرد الإيراني.
في ظل هذه التوترات، بدأت الولايات المتحدة يوم السبت عمليات إجلاء لمواطنيها وأصحاب الإقامات الدائمة من إسرائيل، مع خفض عدد موظفي بعثتها في العراق إثر مغادرة دفعات إضافية، وأمرت بسحب عائلات وموظفي سفارتها غير الأساسيين من لبنان، حيث أصدرت تحذيراً صارماً بعدم السفر إلى البلاد في الوقت الحالي.
تشير هذه التحركات إلى تصاعد حدة التوترات الإقليمية وتأهب واشنطن لمواجهة تداعيات محتملة في الفترة القادمة.
