سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعاً ملحوظاً ليتجاوز مستوى 1.333 دولار، وهو أعلى مستوى له خلال أسبوع، مدفوعاً بشكل أساسي بتراجع واسع للدولار الأمريكي.
جاء هذا التراجع عقب تقارير عن محادثات جارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن سياسات العملات، حيث اتفق الطرفان على مواصلة النقاش حول ممارسات الصرف الأجنبي، ما أثار تكهنات بأن إدارة ترامب قد تتبنى سياسة تدعم ضعف الدولار في إطار مفاوضاتها التجارية المقبلة.
وعلى الصعيد المحلي في المملكة المتحدة، تحوّل التركيز إلى تصريحات مسؤولي بنك إنجلترا. فقد أكدت نائبة المحافظ سارة بريدن على أهمية تنفيذ إصلاحات في سوق السندات طويلة الأجل، بينما أشارت كاثرين مان إلى ضرورة وجود دلائل أوضح على ضعف التسعير قبل اتخاذ خطوات إضافية لخفض الفائدة.
في المقابل، أظهرت البيانات الاقتصادية المحلية مؤشرات مقلقة، حيث ارتفع معدل البطالة إلى 4.5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021، بالتزامن مع تباطؤ ملحوظ في نمو الأجور.
هذه المعطيات دعمت توقعات الأسواق باستمرار سياسة التيسير النقدي، لا سيما بعد قيام بنك إنجلترا الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في قرار شهد انقساماً في التصويت داخل لجنة السياسة النقدية.
