عملة ترامب المشفرة تتعرض لانخفاض حاد بعد زيادة المعروض في السوق

واصلت عملة “ترامب” الرقمية خسائرها الحادة، حيث تراجعت في تداولات يوم الخميس بنسبة 3.1% لتستقر عند 7.5 دولار، مواصلة الانحدار من أعلى مستوى لها على الإطلاق والمسجل في 19 يناير الماضي عندما بلغت 73.43 دولارًا، مما يعني أنها فقدت أكثر من 90% من قيمتها خلال فترة قصيرة.
ويرتبط هذا التراجع الكبير بشكل أساسي بـزيادة المعروض من العملة في السوق، إذ تجاوزت القيمة السوقية للمعروض الإضافي 300 مليون دولار.
ووفقًا لما أكده إيان بالينا، الرئيس التنفيذي لمنصة “Token Metrics”، فإن هذه الزيادات المفاجئة تضعف ثقة المستثمرين وتؤثر سلبًا على معنويات السوق.
عادةً ما تلجأ مشاريع العملات الرقمية إلى جدولة طرح المعروض الجديد ورفع حظر البيع تدريجيًا على مدى شهور أو سنوات، وذلك للحفاظ على استقرار الأسعار وتفادي الهزات الحادة في السوق.
في هذا السياق، أعلنت منظمة “ترامب” – وهي الجهة المطوّرة للعملة – عن نيتها طرح 800 مليون وحدة إضافية للتداول وفق جدول يمتد على ثلاث سنوات، بدءًا من 17 أبريل الجاري، في إطار خطة للوصول إلى الحد الأقصى للمعروض البالغ مليار وحدة.
عند إطلاق العملة في يناير، تم تخصيص 100 مليون وحدة للبيع العام، بينما خُصصت 100 مليون وحدة أخرى لتوفير السيولة، وهو ما ساهم حينها في خلق زخم كبير حول العملة ودفعها إلى مستويات قياسية. لكن يبدو أن هذا الزخم لم يكن مستدامًا في ظل المعروض المتزايد والتقلبات المتسارعة.