شركة بربليكسيتي الأميركية تُعرض شراء تيك توك بعرض يُقدر بـ 50 مليار دولار
أعلنت شركة “بربليكسيتي” الأميركية الناشئة والمتخصصة في الذكاء الاصطناعي عن رغبتها رسمياً في الاستحواذ على منصة “تيك توك”، مشددة على أنها الأكثر تأهيلاً لتحقيق هذا الهدف دون إحداث احتكار في سوق وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الشركة أنها ستقدم خوارزمية مفتوحة المصدر وشفافة بالكامل، بدلاً من الخوارزمية الحالية الخاصة بـ “بايت دانس”، الشركة الأم لـ “تيك توك”.
وتأتي هذه الصفقة، التي تقدر قيمتها بما لا يقل عن 50 مليار دولار، في وقت حساس، حيث تواجه “تيك توك” ضغوطاً كبيرة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي طالبت الشركة الأم ببيع أنشطتها في الولايات المتحدة قبل الخامس من أبريل المقبل، وإلا سيتم حظر التطبيق نهائياً في البلاد التي تضم 170 مليون مستخدم لتطبيق “تيك توك”.
في عرضها، تعهدت “بربليكسيتي” بتقديم خوارزمية جديدة بالكامل لتحسين الشفافية والمرونة في التطبيق، بالإضافة إلى تخزين بيانات المستخدمين الأميركيين داخل الولايات المتحدة تحت إشراف محلي لضمان الامتثال لمعايير الخصوصية وحماية البيانات الشخصية.
كما يتضمن العرض تحسين تجربة البحث داخل التطبيق عبر ميزات متقدمة تساعد المستخدمين في العثور على مقاطع الفيديو وتعزز التفاعل بشكل أكبر.
وتهدف الشركة من خلال هذا العرض إلى توفير بديل قوي عن استحواذ الشركات التقنية العملاقة، مما يقلل من مخاطر الاحتكار ويعزز التنافسية في السوق.
يواجه عرض “بربليكسيتي” منافسة قوية من عدة شركات وتحالفات، حيث كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وجود أربع مجموعات تتفاوض لشراء “تيك توك”.
من بين هذه المجموعات، تبرز “برودجكت ليبرتي”، المبادرة التي أطلقها الملياردير فرانك ماكورت، مالك نادي مرسيليا الفرنسي، بالشراكة مع أليكسيس أوهانيان، مؤسس منصة “ريديت”، والتي تهدف إلى إعادة هيكلة الإنترنت بطريقة تمنح المستخدمين المزيد من التحكم في بياناتهم.
كذلك، دخلت مايكروسوفت وأوراكل على خط المفاوضات، بعدما أبدت كل منهما اهتماماً بشراء “تيك توك” في محاولات سابقة.
كما أبدى كل من المؤثر “مستر بيست” ووزير الخزانة الأميركي السابق ستيفن منوشين اهتماماً بالصفقة، مما يعكس تنوع الأطراف المتنافسة والطموحات المختلفة للاستحواذ على التطبيق الصيني الشهير.
