نائب الرئيس الأميركي: إيلون ماسك اعترف بأخطائه في تسريح الموظفين الفيدراليين
أقر نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، بأن إيلون ماسك ارتكب “أخطاء” في طريقة تنفيذ عمليات تسريح الموظفين الفيدراليين، مشيرًا إلى أنه يتفهم “التقدم التدريجي” في معالجة القضايا الاقتصادية المعقدة.
وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز”، أضاف فانس أن هناك “الكثير من الأشخاص الجيدين” يعملون في الحكومة، داعيًا إلى الحفاظ على الموظفين الذين يقومون بأداء عملهم بشكل جيد.
وقال فانس: “إيلون نفسه اعترف أنه أحيانًا يرتكب أخطاء، ثم يقوم بتصحيحها، وأنا أقبل هذا النوع من الأخطاء”. وأشار إلى أن تصحيح الأخطاء يجب أن يتم بشكل سريع وفعّال، مع ضرورة القضاء على البيروقراطية والقصور في الأداء الحكومي، لكنه أكد على أهمية تميز الموظفين الذين يبذلون جهدًا كبيرًا في عملهم.
وتعد تصريحات فانس بمثابة تباين مع النهج الحاد الذي اتبعه ماسك خلال قيادته لمبادرة الرئيس ترامب لخفض الإنفاق الفيدرالي وإعادة هيكلة البيروقراطية.
فقد كانت عمليات تسريح آلاف الموظفين الحكوميين محور العمل في الأسابيع السبعة الأولى من إدارة ترامب الثانية، وهو ما أسفر عن رفع دعاوى قضائية ومعارضة من بعض القضاة.
وكان ماسك قد وصف بشكل عام الموظفين الفيدراليين بأنهم “محتالون” وغير قادرين على أداء عملهم بشكل موثوق. وفي رد على تصريحات ماسك، قال فانس: “أعتقد أن بعض الأشخاص بوضوح يتقاضون شيكًا ولا يقومون بالعمل. لكن لا يمكن تحديد عدد هؤلاء الأشخاص بشكل دقيق في قوة عمل فدرالية يبلغ عددها 3 ملايين شخص”.
وأضاف فانس: “بغض النظر عن حجم المشكلة، تظل قضية عندما يعيش بعض الأفراد على سخاء دافعي الضرائب في وظيفة مدنية ولا يقدمون شيئًا مفيدًا للشعب. لكن هذا لا يقلل من حقيقة أن هناك العديد من الموظفين المدنيين الذين يؤدون عملًا مهمًا”.
وتابع فانس بالقول: “أعتقد أن معظم هؤلاء الموظفين الجادين سيقولون إنهم يريدون القدرة على أداء عملهم دون أن يعيقهم أولئك الذين لا يتواجدون في العمل بشكل منتظم”.
