شهد الين الياباني انخفاضًا في الأسواق الآسيوية، اليوم الخميس، مقابل سلة من العملات، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر أمام الدولار الأمريكي.
ويعود هذا التراجع إلى عمليات التصحيح وجني الأرباح، إضافة إلى تلاشي التوقعات برفع أسعار الفائدة في مارس، عقب تصريحات حذرة من نائب محافظ بنك اليابان.
تأثرت مستويات الين سلبًا باستمرار ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، في ظل ترقب الأسواق لمجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة حول سوق العمل الأمريكي، والتي قد تعطي إشارات حاسمة بشأن إمكانية خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الشهر الجاري.
و ارتفاع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% إلى 149.33¥، بعد أن افتتح التداول عند 148.87¥ وسجل أدنى مستوى عند 148.72¥.
أداء الين أمس: أنهى تعاملات الأربعاء على ارتفاع بنسبة 0.6% أمام الدولار، بعدما سجل في اليوم السابق خسارة بنسبة 0.2% بفعل جني الأرباح، حيث كان قد بلغ أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر عند 148.09¥.
و أدلى نائب محافظ بنك اليابان، شينيتشي أوشيدا، يوم الأربعاء، بتصريحات أكدت أن السياسة النقدية للبنك لا تستهدف التدخل في أسعار الصرف الأجنبي أو توجيهها إلى مستوى معين. كما أشار إلى أن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية لن يُؤخذ بعين الاعتبار عند مراجعة التوقعات الاقتصادية.
وأضاف أوشيدا أن رفع أسعار الفائدة مستقبلاً سيعتمد على تطورات الاقتصاد والتضخم، مشددًا على عدم وجود خطة مسبقة لرفع الفائدة في كل اجتماع.
كما أكد أن بنك اليابان لا يرى ضرورة لرفع الفائدة بشكل متكرر، بل سيتم اتخاذ القرارات وفقًا للمعطيات الاقتصادية السائدة.
و بعد هذه التصريحات، انخفضت احتمالات رفع بنك اليابان لسعر الفائدة بمقدار 0.25% في اجتماع مارس من 85% إلى 65%.
ينتظر المستثمرون بيانات التضخم، البطالة، والأجور خلال الأيام المقبلة، والتي ستساعد في إعادة تسعير توقعات رفع الفائدة قبل اجتماع 19 مارس الجاري.
