ميلي يلمح إلى اتفاق قريب مع صندوق النقد الدولي وسط تحديات اقتصادية

في خطاب ألقاه أمام الكونغرس الأرجنتيني يوم السبت، أشار الرئيس خافيير ميلي إلى أن الاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولي بات قريبًا، مؤكدًا أنه سيطلب من الكونغرس دعم الحكومة في هذا الاتفاق.

وأكد ميلي في خطابه السنوي أن الأرجنتين قد تجاوزت العديد من التحديات الاقتصادية التي واجهتها في العام الأول من حكمه.

رغم أن الأرجنتين لم تتمكن بعد من إبرام الصفقة مع صندوق النقد الدولي، إلا أن ميلي بدا متفائلًا بشأن الاتجاه الاقتصادي للبلاد، مشيرًا إلى أن حكومته نجحت في تقليص التضخم الشهري من 26% في ديسمبر 2023 إلى ما يزيد قليلاً عن 2% في يناير 2024.

كما أعلن عن خروج الأرجنتين من الركود الاقتصادي الذي كانت تعاني منه.

وفي إطار الإصلاحات الاقتصادية، أكد ميلي أن الأرجنتين ستمضي قدمًا في تقوية علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن البلاد قد تكون مستعدة للانسحاب من كتلة ميركوسور إذا تطلب الأمر التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة مع واشنطن.

كما أشار إلى أن ذلك جزء من محاولة بناء تحالف مع إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب على حساب الحلفاء الإقليميين.

فيما يتعلق بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لم يقدم ميلي تفاصيل دقيقة حول محتوى الصفقة، لكنه أوضح أن هذا الاتفاق سيساعد الأرجنتين في تجديد احتياطياتها من العملة الصعبة وتخفيف القيود على النظام المالي.

وأكد أن الاتفاق سيتيح للأرجنتين وضع الأسس لنظام سعر صرف أكثر مرونة وكفاءة، مما سيجذب الاستثمارات الأجنبية ويؤدي إلى تقليص التضخم وزيادة النمو الاقتصادي.

ورغم التقدم الذي أحرزه ميلي في تنفيذ إصلاحات السوق الحرة، لا يزال صندوق النقد الدولي يدرس ما إذا كان سيقرض الأرجنتين المزيد من الأموال، وسط القلق من استدامة الإجراءات التقشفية التي تطبقها الحكومة.

وأثار الرئيس الأرجنتيني الجدل في الأسابيع الأخيرة بعد دعمه لعملة مشفرة غير معروفة، شهدت ارتفاعًا سريعًا في قيمتها قبل أن تنهار بشكل مفاجئ. وقد أدى ذلك إلى فتح تحقيقات قانونية ضده، لكنه لم يتطرق إلى هذه الأزمة خلال خطابه أمام الكونغرس.