انخفضت توقعات المستهلكين في منطقة اليورو بشأن التضخم في الأشهر الـ12 المقبلة، مما يعكس تشاؤمًا مستمرًا بشأن النمو الاقتصادي في المستقبل، وسط توقعات بانكماش اقتصادي.
وفقًا لمسح توقعات المستهلكين الذي أجراه البنك المركزي الأوروبي، تراجعت توقعات التضخم على مدى الأشهر الـ12 المقبلة إلى 2.6% في يناير من 2.8% في دجنبر.
ورغم هذا التراجع، فإن توقعات التضخم على مدى ثلاث سنوات ظلت ثابتة عند 2.4%، وهي أعلى من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
هذا التراجع في توقعات التضخم تزامن مع خفض الأسر لتوقعاتها بشأن نمو الدخل الاسمي إلى 0.9% من 1.1%، مما يشير إلى أن الأسر تتوقع انخفاضًا في أرباحها المعدلة حسب التضخم، وهو ما قد يثقل كاهل النمو الاقتصادي.
وفي ضوء هذه التوقعات، من المرجح أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي المزيد من إجراءات خفض أسعار الفائدة.
ويُتوقع أن يتم الخفض في اجتماع يوم الخميس المقبل، مع تسليط النقاشات على مدى حجم الخفض الذي سيقوم به البنك في الأشهر القادمة.
ويشير المستثمرون إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات بعد خفض الفائدة المقرر في السابع من مارس، مع تذبذب التوقعات بناءً على الأخبار المتعلقة بالسياسات التجارية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم تراجع التشاؤم بشأن النمو، فإن المستهلكين لا يزالون يتوقعون انكماشًا اقتصاديًا بنسبة 1.1% في العام المقبل، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى انكماش بنسبة 1.3% في دجنبر الماضي.
