اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يواجه تراجعاً في إنتاج البطيخ الأحمر بسبب الجفاف ونقص المياه

تواصل المساحة المزروعة بالبطيخ الأحمر في المغرب انكماشها، نتيجة للتأثيرات المستمرة لسنوات الجفاف المتعاقبة، حيث تضررت إنتاجية “الدلاح” بشكل كبير في المواسم الأخيرة نتيجة القيود المفروضة على زراعته بسبب استنزافه للفرشة المائية.

وفي هذا السياق، أفادت منصة “فريش بلازا” المتخصصة في البيانات الفلاحية بأن “الجفاف المستمر في المغرب للعام السابع على التوالي وندرة المياه قد أثرا بشكل كبير على المناطق الرئيسية لزراعة البطيخ الأحمر، خاصة في الجنوب الشرقي للمملكة”.

وقال أحد المهنيين المغاربة للمنصة: “في زاكورة، التي كانت تعد من أهم مناطق إنتاج البطيخ الأحمر، انخفضت المساحة المزروعة إلى هكتار واحد لكل مزارع هذا الموسم”.

وأشار إلى أن “المساحة المزروعة في تارودانت تراجعت بنسبة الثلث، وفي بعض المناطق مثل الرشيدية وتنغير، توقف الإنتاج بالكامل بسبب الحظر المفروض على زراعة البطيخ الأحمر”.

كما أضاف المهني ذاته: “في شيشاوة، فإن الكميات ستكون محدودة أيضًا بسبب نقص المياه، مما يجعل من منطقة العرائش المتبقية التي يمكن أن تحتفظ بمستوى إنتاج طبيعي، ولكن الموسم لن يبدأ قبل يوليو المقبل. وبناءً على ذلك، من المتوقع أن ينخفض إجمالي المساحة المزروعة بنسبة 30% على مستوى المملكة”.

وأشار المتحدث، وهو مدير شركة متخصصة في زراعة البطيخ في موريتانيا، إلى أن “الموسم الموريتاني يتمتع بميزة التوافر المبكر، بينما لم تصل الكميات المغربية بعد إلى السوق”.

كما لفت إلى أن “الأسعار هذا الموسم أقل من المتوقع، حيث يعاني الطلب من صعوبة في التعافي. ونحن الآن نصدر إلى دول الشمال الأوروبي، حيث يتم استهلاك البطيخ الأحمر على مدار العام، ونأمل أن يتحسن الطلب قريبًا، خاصة في إسبانيا”.

وبالإشارة إلى الصادرات، فقد شهدت صادرات المغرب من البطيخ الأحمر في عام 2024 تراجعًا كبيرًا، حيث حققت أدنى نسبة لها منذ 8 سنوات، ما أدى إلى تراجع المملكة من مكانتها كأحد أكبر خمسة مصدرين عالميين للبطيخ الأحمر.

وكانت منصة “إيست فروت” المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية قد أفادت في وقت سابق بأن المغرب صدر في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، التي تشمل ذروة فترة التصدير، 113.5 ألف طن من البطيخ إلى الأسواق الأوروبية، بقيمة بلغت 96 مليون دولار. وذكرت أن هذا المستوى يُعتبر الأدنى منذ عام 2017.

نتيجة لهذا التراجع، أكدت المنصة أن المغرب لن يحتل مكانًا بين أكبر عشرة مصدرين للبطيخ في العالم بعد صدور بيانات التصدير لعام 2024 بالكامل، حيث تتركز صادرات البطيخ المغربي بشكل أساسي بين مارس وأكتوبر.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى