الأخباراقتصاد المغربالاقتصادية

مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا يهدف لأن يكون الأطول عالميًا

يُعتبر مشروع الكابل البحري الذي سيربط المغرب بالمملكة المتحدة، والذي يُتوقع أن يكون الأطول في العالم، خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع أن يحظى هذا المشروع بدعم سياسي كبير من أجل تحقيقه، خاصة في ظل المناقشات الجارية حول آليات تنفيذه.

وفقًا لتقرير من بلومبرج، فإن نجاح المشروع يتطلب التزامًا من السلطات البريطانية، حيث تعمل شركة Xlinks، المسؤول الرئيسي عن المشروع، على التفاوض مع الحكومة البريطانية للحصول على عقد يضمن سعر بيع ثابت للكهرباء المنتجة.

وتقدّر الشركة أن السعر المطلوب يجب أن يكون أعلى من سعر طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، لكنه أقل من الاتفاق الذي تم في عام 2016 بشأن محطة هينكلي بوينت سي النووية.

يُعد هذا المشروع، الذي تقوده شركة Xlinks First، استثمارًا ضخمًا بقيمة تصل إلى 24 مليار جنيه إسترليني (حوالي 29.9 مليار دولار)، حيث سيتم ضخ خمسة مليارات جنيه إسترليني مباشرة في المملكة المتحدة.

من أبرز ملامح هذا المشروع هو بنية تحتية تشمل حوالي 11.5 جيجاوات من الطاقة المنتجة من مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى بطاريات لتخزين الطاقة.

ستُنتقل الكهرباء المنتجة عبر كابلات بحرية تمتد لحوالي 4000 كيلومتر، تربط سواحل البرتغال وإسبانيا وفرنسا، قبل عبور القنال الإنجليزي والاتصال بالشبكة الكهربائية البريطانية في مقاطعة ديفون، جنوب غرب إنجلترا.

يُعتبر هذا المشروع، عند اكتماله، نقطة تحول في مجال الطاقة المتجددة، كما أنه يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الربط بين أفريقيا وأوروبا في مجال الطاقة النظيفة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى