اليابان تستخدم احتياطيات الأرز لخفض الأسعار المرتفعة والمساهمة في مكافحة التضخم

قررت الحكومة اليابانية الاستعانة باحتياطياتها من الأرز الاستراتيجية لتخفيف الأسعار المرتفعة التي وصلت إلى مستويات قياسية، مما كان له تأثير كبير في زيادة معدل التضخم، حسب تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”.

يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه اليابان أكبر أزمة غذائية فيما يتعلق بالأرز منذ عدة سنوات. للمرة الأولى منذ 15 عامًا، ستتخذ الحكومة إجراءات لتخفيف القواعد المتعلقة باستخدام احتياطيات الأرز الاستراتيجية، وهي الاحتياطيات التي تم تأسيسها منذ أكثر من ثلاثين عامًا في إطار الاستعداد للأزمات، مثل انخفاض المحاصيل أو الكوارث الطبيعية.

وكانت آخر مرة تم خلالها استخدام هذه الاحتياطيات في عام 2011 إثر كارثة تسونامي وأزمة فوكوشيما النووية.

ولكن مع تراجع الإمدادات المحلية من الأرز في الوقت الراهن، قررت الحكومة تسهيل القواعد المتعلقة بالوصول إلى هذه المخزونات لمواجهة النقص الحاد في السوق.

وبحسب البيانات الحكومية، ارتفع سعر الأرز المحلي إلى 23,715 ينًا (ما يعادل 153 دولارًا أمريكيًا) لكل كيس يزن 60 كيلوجرامًا، بزيادة تقدر بنحو 55% مقارنة بالعام الماضي، ليصل بذلك إلى أعلى مستوى تاريخي مسجل حتى الآن.

تعكس هذه الزيادة الحادة في الأسعار الأوضاع الصعبة التي مر بها قطاع الأرز في اليابان، حيث عانى المستهلكون الصيف الماضي من أزمة إمدادات غير مسبوقة منذ عام 1995، وذلك نتيجة لضعف الحصاد في عام 2023.

و أدى هذا النقص في الإنتاج إلى زيادة الطلب بشكل كبير من قبل الأسر والمطاعم، مما أسهم في الارتفاع الكبير للأسعار.