ارتفعت أسعار النفط في السوق الأمريكية يوم الثلاثاء، حيث سجل الخام الأمريكي تعافيًا من أدنى مستوى له في أربعة أسابيع، بينما ارتفع خام برنت من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع. جاء هذا الصعود نتيجة نشاط عمليات الشراء عند مستويات منخفضة، إلى جانب مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات النفطية من ليبيا.
تتوجه أنظار الأسواق نحو تقرير معهد البترول الأمريكي الذي يصدر لاحقًا اليوم، والذي سيوفر بيانات أولية حول مخزونات الخام في الولايات المتحدة. تشير التوقعات إلى ارتفاع المخزونات للأسبوع الثاني على التوالي، مما قد يؤثر على اتجاه أسعار النفط في الأيام القادمة.
و ارتفع بنسبة 1.6% ليصل إلى 74.26 دولارًا للبرميل، مقارنة بسعر افتتاح عند 73.13 دولارًا وأدنى مستوى مسجل عند 73.11 دولارًا.
كما صعد بنسبة 1.2% ليصل إلى 77.85 دولارًا للبرميل، مقارنة بسعر افتتاح عند 76.95 دولارًا وأدنى مستوى مسجل عند 76.95 دولارًا.
و سجل الخام الأمريكي انخفاضًا بنسبة 2.0% يوم الاثنين، مع تراجعه إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 72.42 دولارًا.
انخفض خام برنت بنسبة 1.95%، مسجلًا أدنى مستوى له منذ 9 يناير عند 76.27 دولارًا.
جاء هذا التراجع مدفوعًا بمخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني وعزوف المستثمرين عن المخاطرة في الأسواق المالية.
و أفاد خمسة مهندسين ومصدر شحن لوكالة “رويترز” بأن محتجين محليين في ليبيا أوقفوا عمليات تحميل النفط الخام في ميناءي السدرة ورأس لأنوف، مما يهدد بتعطيل نحو 450 ألف برميل يوميًا من صادرات البلاد.
وأشار “جون إيفانز”، المحلل لدى شركة “بي في إم للسمسرة النفطية”، إلى أن مثل هذه الاضطرابات ليست أمرًا نادرًا في صناعة النفط الليبية. وأكد أن أي انتشار لهذا التوتر قد يهدد الإنتاج الحالي للمؤسسة الوطنية للنفط، الذي يقدر بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا.
تزايدت المخاوف في الأسواق العالمية بشأن استقرار إمدادات النفط من ليبيا، الدولة التي تشهد اضطرابات متكررة تؤثر على إنتاجها وصادراتها. مع ذلك، تظل توقعات المخزونات الأمريكية وعوامل الطلب العالمي، وخاصة من الصين، عوامل رئيسية تحدد اتجاه الأسعار في المدى القريب.
