الصين تطلق مشروعًا ضخمًا لبناء سد كهرومائي في التبت يثير مخاوف بيئية وجيولوجية في الهند

أعلنت الصين في نهاية العام الماضي عن مشروع بناء سد كهرومائي ضخم في منطقة هضبة التبت، مما أثار مخاوف كبيرة لدى الهند بشأن الآثار البيئية والجيولوجية التي قد يتسبب بها المشروع بسبب حجمه الكبير.

يعد السد الذي تخطط الصين لبنائه أكبر سد كهرومائي في العالم عند الانتهاء منه. يهدف المشروع إلى زيادة حصة الكهرباء المتجددة من إجمالي استهلاك الطاقة المحلي في الصين إلى 33% هذا العام، ارتفاعًا من 28.8% في عام 2022.

وفي تصريحات صحفية هذا الشهر، أعرب “راندهير جايسوال”، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، عن قلق بلاده من المخاطر البيئية التي ينطوي عليها هذا المشروع الضخم، مؤكدًا أنه لا يأخذ في اعتباره مصالح دول حوض النهر الذي سيُبنى عليه السد.

المشروع الصيني يتضمن بناء سد على الروافد السفلية لنهر “يارلونغ تسانجبو”، الذي سيكون أكبر بثلاثة أضعاف من سد “ثري جورجيس” في الصين، الذي يعد أكبر سد كهرومائي في العالم.

وأوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” في تقريرها أن الصين قد وافقت في دجنبر الماضي على تأسيس مشروع “موتو بروجكت” ولكنها كشفت عن تفاصيل محدودة بشأنه.

من المقرر أن يقام السد في مقاطعة “ميدوج” في التبت، وهي منطقة شديدة الانحدار تعرف باسم “الانحناء الكبير”، حيث ينحرف النهر بحدة. وتعتبر منطقة بناء السد عرضة لخطر الزلازل، مما يزيد من المخاوف حول استقرار المشروع.

تشير التقارير إلى أن هذا المشروع قد يؤدي إلى تقليص إمدادات المياه لكل من الهند وبنجلاديش، ما يزيد من توترات العلاقات بين هذه الدول.

و يأتي هذا المشروع في وقت حساس، حيث تسعى الصين والهند لتعزيز علاقاتهما الثنائية بعد المواجهات العسكرية التي نشبت بين البلدين على الحدود في عام 2020، ما أسفر عن اتفاق بينهما في أكتوبر الماضي لتسوية النزاع، والذي بموجبه تم نشر دوريات من الجيشين على الحدود المتنازع عليها في منطقة الهيمالايا.