توقع تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأميركية (USDA) أن تشهد أسعار البيض في الولايات المتحدة زيادة بنسبة 20% خلال عام 2025، وذلك في وقت يُتوقع أن ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية بشكل عام بنسبة 2.2%.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى استمرار انتشار إنفلونزا الطيور وأثر التضخم المستمر على تكاليف المواد الغذائية.
تتأثر أسعار البيض بشكل رئيسي بانتشار السلالة العدوانية من إنفلونزا الطيور، التي تسببت في تقليص المعروض بشكل حاد. حيث أودى الفيروس بحياة حوالي 17.2 مليون دجاجة بياضة في شهري نونبر و دجنبر من العام الماضي، وهو ما يمثل نحو نصف الطيور التي قضت عليها إنفلونزا الطيور في 2024.
ومن جهة أخرى، سجلت بعض الولايات تفشيات جديدة للفيروس في بداية عام 2025، حيث تم تضرر مزارع الطيور في ولايات كاليفورنيا وإنديانا وميسوري وكارولينا الشمالية وأوهايو.
و قد أسفرت هذه التفشيات عن نفوق 8.3 مليون طائر في يناير، مما ساهم في تفاقم نقص العرض.
وفقا لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي، ارتفع سعر 12 بيضة من الدرجة الأولى إلى 4.15 دولار في دجنبر ، بعدما كان 3.65 دولار في نونبر ، مما يعني زيادة بنسبة تجاوزت 36% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما ارتفعت أسعار الجملة بشكل ملحوظ في العديد من المناطق، حيث وصل سعر الدزينة في نيويورك إلى 7.24 دولار، بينما سجلت الأسعار في منطقة الغرب الأوسط 6.84 دولار، بينما كانت الأسعار في ولاية كاليفورنيا 8.35 دولار.
أكدت إميلي ميتز، رئيسة مجلس البيض الأميركي، أن العرض المحدود للبيض من المتوقع أن يستمر لفترة طويلة، خاصة بعد أكثر من 20 شهراً من الطلب المرتفع غير المسبوق بسبب العطلات والأعياد. وقالت ميتز إن الطلب المتزايد، خصوصاً خلال فترات العطلات، ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار البيض.
وفي خطوة لمواجهة هذه الأزمة، بدأت بعض المتاجر بفرض قيود على الكميات التي يمكن للمستهلكين شراؤها، سعياً لتوسيع الإمدادات المتاحة. كما أضافت ميتز أن “الناس بدأوا في شراء البيض بدافع الذعر”، مما يزيد الضغط على الأسواق.
من المتوقع أن تستمر أسعار البيض في الارتفاع حتى يتمكن المنتجون من استعادة مستويات العرض الطبيعية. ولكن في ظل استمرار انتشار إنفلونزا الطيور، يبدو أن الأزمة قد تستمر لفترة أطول من المتوقع.
