الاقتصادية

ترامب يخطط لإنشاء “أعظم صندوق ثروة سيادي” عبر مؤسسة تمويل التنمية الأمريكية

تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” بتأسيس “أعظم صندوق ثروة سيادي على الإطلاق”، ويعتقد فريقه أنه يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال وكالة حكومية تساعد في جمع مئات المليارات من وول ستريت.

وبحسب تقرير لوكالة “بلومبرج” يوم الجمعة، تركز خطط ترامب على دور المؤسسة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية، وكيف يمكن استخدامها لتحقيق طموحاته في تعزيز النفوذ الأمريكي في مناطق استراتيجية مثل جرينلاند وبنما وغيرها.

ويرى مستشارو ترامب أن المؤسسة ستكون أداة لإعادة تصميم كيفية تقديم واشنطن للمساعدات الخارجية، كما ستكون وسيلة للاستثمار في مشاريع استراتيجية مثل مراكز البيانات.

كما يمكن للمؤسسة أن تساهم في تأمين سلاسل التوريد للمعادن الحيوية والموارد الأخرى.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة “بلومبرج” إن زيادة نفوذ المؤسسة أثارت منافسة لقيادتها، حيث تشمل قائمة المرشحين المحتملين مسؤولين سابقين في “بريدج ووتر أسوسيتس” وأعضاء سابقين في الكونغرس.

وتسعى الإدارة المقبلة إلى جعل الوكالة أداة أكثر فعالية لاستخدام القوة الاقتصادية الأمريكية، من خلال توجيه الاستثمارات إلى مناطق استراتيجية في العالم بواسطة لاعبين مؤسسيين كبار مثل “بلاك روك”.

وتدعو بعض خطط الكونغرس إلى مضاعفة قدرة المؤسسة على الإقراض إلى 120 مليار دولار، ومنحها تفويضًا أوسع للاستثمار في البلدان ذات الأهمية الجيوسياسية، وليس فقط في الدول منخفضة الدخل.

ويقوم مستشارو ترامب أيضًا بدراسة ما إذا كان من الأفضل زيادة موارد المؤسسة عبر التمويل من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تشرف على المساعدات الخارجية التقليدية.

ويجري الرئيس المنتخب محادثات حول استخدام مؤسسة تمويل التنمية للاستثمار في المناجم والمشاريع الأخرى، والعمل بشكل وثيق مع وكالة اللوجستيات الدفاعية التابعة للبنتاجون لبناء احتياطيات من المعادن الحيوية.

عادة ما تستخدم صناديق الثروة السيادية من قبل الدول لاستثمار عائدات التصدير لصالح شعوبها، لكن النقاش حول استخدام مؤسسة تمويل التنمية كبديل لصندوق الثروة السيادي الأمريكي يجعلها أداة محتملة للتأثير الجيوسياسي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى