خسائر مالية لمغاربة بالخارج في عملية نصب باسم الاستثمار في أحد فنادف بالدار البيضاء
تعرض عدد من المغاربة المقيمين بالخارج وأصحاب رؤوس الأموال لعرض احتيالي استهدف استثماراتهم المالية في أحد الفنادق الفاخرة في الدار البيضاء.
حيث انتحل شخص صفة ممثل شركة متخصصة في استثمار المدخرات في مشاريع عقارية، مع وعد بعوائد مغرية تفوق العوائد البنكية التقليدية.
وقام المحتال بعقد عدة لقاءات مع المستثمرين المهتمين بتوظيف مدخراتهم في مشاريع عقارية، حيث وعدهم بعوائد تصل إلى 9% مقابل استثمار مبالغ تبدأ من 50 ألف درهم.
وهو عائد يعد أكبر بكثير مقارنة مع الفوائد التي تقدمها البنوك والتي لا تتجاوز عادة 3%.
استغل المحتال رغبة العديد من الأفراد في الحصول على عوائد أعلى من مدخراتهم، وقدّم لهم عروضًا مغرية مدعومة بوثائق مزورة لزيادة مصداقية عرضه. إلا أن بعض الحضور بدأوا يشعرون بالشك حينما تبين لهم أن الضمانات المقدمة لم تكن واضحة.
وعند سؤال المحتال عن أمان استثمارهم، أجاب بأن جميع الاستثمارات تحمل مخاطر، وهو ما أثار تساؤلات لدى بعض الحضور. ومع استمرار التحقيقات من قبل الجهات المختصة، تبين أن الشخص المعني ليس له أي علاقة رسمية بالشركة التي كان يروج لمشروعاتها.
كما تبين أن هذا المحتال كان قد انتحل صفة ممثل لشركات عقارية في مدن أخرى مثل مراكش وأكادير، حيث تمكن من النصب على العديد من الضحايا في السابق.
وبعد اكتشاف الاحتيال، سارع الحضور بإبلاغ السلطات المحلية التي بدأت تحقيقاتها للقبض على الشخص، الذي تم تحديد هويته عبر كاميرات المراقبة في الفندق. ما تزال التحقيقات جارية للقبض عليه ومنعه من الإيقاع بمزيد من الضحايا.
هذا الحادث يبرز أهمية الحذر واليقظة عند التعامل مع عروض استثمارية غير موثوقة، ويؤكد على ضرورة التحقق من مصداقية الشركات والمشروعات قبل اتخاذ أي خطوات مالية.
