شهدت الأسواق المالية العالمية تقلبات حادة خلال تعاملات يوم الإثنين، في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، إضافة إلى ترقب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبيانات التضخم التي يُعوّل عليها لرسم مستقبل السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
تمكن الدولار الأمريكي من مواصلة مكاسبه القوية، مدعومًا بتقارير سوق العمل الإيجابية التي صدرت مؤخرًا، والتي عززت توقعات بقاء معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.40% مسجلًا 103.29 نقطة، وسط مراقبة دقيقة من المستثمرين لبيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع، والتي من المرجّح أن يكون لها تأثير مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
سجلت أسعار النفط هبوطًا ملحوظًا، مع تزايد التوقعات بضعف الطلب على الطاقة في ظل المخاوف المتنامية من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود.
انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط إلى 60.82 دولارًا للبرميل، بينما هبطت عقود خام برنت بنسبة 2.44% لتسجل 64.34 دولارًا.
هذه التراجعات تعكس المزاج المتشائم الذي يسود الأسواق بشأن آفاق النمو الاقتصادي.
تخلّى الذهب عن بعض بريقه، متأثرًا بصعود الدولار وتوقعات استمرار تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
وانخفضت أسعار عقود الذهب بنسبة 2.39% لتستقر عند 2,965 دولارًا للأوقية، في وقت قلّ فيه إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
لم تسلم العملات الرقمية من موجة البيع العنيفة التي تجتاح الأسواق، حيث تراجعت عملة البيتكوين بنسبة 0.79% إلى نحو 78,000 دولار.
وتأتي هذه الخسائر وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يؤثر سلبًا على الأصول ذات المخاطر العالية، مثل العملات المشفرة.
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على خسائر ملحوظة، مع تزايد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.28% إلى 37,823.95 نقطة، في حين تراجع S&P 500 بنسبة 0.43% مسجلًا 5,052.43 نقطة، وهبط ناسداك بنسبة 0.22% إلى 15,553.59 نقطة.
