الاقتصادية

وزير الخزانة الأمريكي: بيع الصين لسندات الخزانة ليس تهديداً فعلياً

قلّل وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يوم الثلاثاء من أهمية المخاوف المتعلقة باحتمال استخدام الصين لحيازاتها الكبيرة من سندات الخزانة الأمريكية كورقة ضغط ضد واشنطن، مؤكداً أن ذلك لن يُشكّل تهديداً حقيقياً للاقتصاد الأمريكي.

وفي مقابلة مع “ياهو فاينانس”، أوضح بيسنت أن التقلبات الأخيرة في سوق السندات لا تُشير إلى خطر فوري، وأضاف: “إذا بلغ الأمر حدًّا يجعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي يعتقد أن جهة أجنبية — ولن أقول عدواً، بل منافساً — تحاول استغلال سوق سندات الخزانة الأمريكية لأهداف سياسية، فلدينا أدوات قوية وسنتخذ إجراء مشتركًا. لكننا لم نرَ هذا يحدث حتى الآن”.

تعد الصين ثاني أكبر حائز أجنبي لسندات الخزانة الأمريكية بعد اليابان، بقيمة تقارب 761 مليار دولار حتى يناير الماضي.

ومع ذلك، أشار بيسنت إلى أن بيع الصين للسندات سيضطرها إلى شراء اليوان، ما يعزز قيمته ويُضعف صادراتها، قائلاً: “هذا لا يصب في مصلحتهم، بل يفعلون العكس تمامًا”.

تصريحاته جاءت في سياق تصاعد التوتر التجاري بين البلدين، إذ فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية بلغت 145% على السلع الصينية خلال هذا العام، ضمن سياسة رسوم شاملة ضد شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وهو ما ردّت عليه بكين بزيادة الرسوم على السلع الأمريكية إلى 125%.

وعلّقت الصين على سياسات ترامب الجمركية بوصفها “مزحة”، وهو ما رفضه بيسنت بشدة، مؤكداً في مقابلة سابقة مع “بلومبرج” أن “هذه ليست مزحة، بل أرقام ضخمة”.

وختم الوزير بالتأكيد على أن أي مفاوضات قادمة بين البلدين يجب أن تكون على أعلى مستوى سياسي، أي بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى