فون دير لاين : اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة يحمي الاقتصاد الأوروبي من تصاعد التوترات

دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن الاتفاق التجاري الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، معتبرة أنه خطوة مهمة للحفاظ على الاستقرار التجاري وتجنب تصعيد التوترات مع أحد أبرز الحلفاء.
وفي مقال نشرته صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ الألمانية يوم الأحد، أشارت فون دير لاين إلى أن اندلاع حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كان سيشكل “انتصاراً” لكل من روسيا والصين.
وأضافت: “بدلاً من ذلك، توصلنا إلى اتفاق قوي، وإن لم يكن مثالياً”، محذرة من أن الرسوم الجمركية الانتقامية كانت ستؤدي إلى نزاع تجاري مكلف يضر بالعمال والمستهلكين والصناعة الأوروبية على حد سواء.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي، على عكس شركاء تجاريين آخرين للولايات المتحدة، سيواجه رسماً موحداً نسبته 15% “يشمل كل شيء”، مشيرة إلى أن هذا يتيح للسلع الأوروبية دخول السوق الأميركية بشروط أفضل، ما يمنح الشركات الأوروبية ميزة تنافسية كبيرة.
أثار الاتفاق المبدئي الذي أُبرم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اسكتلندا الشهر الماضي ردود فعل متباينة، حيث انتقده عدد من المشرعين الأوروبيين وجماعات صناعية.
وخلال الأسبوع الماضي، خطا الطرفان خطوات نحو إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق، متفقين على خفض الرسوم على السيارات الأوروبية، مع فتح المجال لاحقاً لتخفيضات محتملة على منتجات الصلب والألمنيوم.
ويشير مسؤولون أوروبيون إلى أنهم سيواصلون المطالبة بخفض الرسوم على منتجات مثل النبيذ والمشروبات الروحية، بعد عدم نجاحهم في الحصول على إعفاءات كاملة.
كما دافع المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، عن الاتفاق، مؤكداً أن الرسوم كانت لتشكل عبئاً على الاقتصاد الألماني، لكنه شدد على أن اندلاع حرب تجارية واسعة مع الولايات المتحدة كان سيكون أسوأ بكثير.