زيت النخيل الماليزي يتراجع وسط مخاوف الإنتاج وترقّب لتشريعات أوروبية صارمة
تراجعت أسعار عقود زيت النخيل الماليزي بنحو 1% لتستقر دون مستوى 3800 رنجيت للطن، مواصلة الانخفاض للجلسة الرابعة على التوالي، وسط تصاعد القلق بشأن زيادة المعروض. وأفادت جمعية زيت النخيل الماليزية بأن الإنتاج ارتفع بنسبة 3.5% خلال أول عشرين يوماً من شهر مايو، مما زاد من الضغوط على الأسعار.
وفيما يخص الصادرات، أشار مراقبو الشحن إلى أن شحنات زيت النخيل من 1 إلى 20 مايو سجّلت نمواً يتراوح بين 1.6% و5.3% مقارنة بشهر أبريل، مما يعكس بعض التحسن في الطلب، رغم استمرار التقلبات في السوق.
على صعيد السياسة الدولية، يستعد الاتحاد الأوروبي للإعلان عن نظام “مقايسة البلدان” ضمن إطار تنظيم مكافحة التصحر الجديد، وذلك قبل نهاية يونيو.
ويهدف هذا النظام إلى تصنيف الدول حسب درجة المخاطر البيئية إلى فئات “منخفضة”، “قياسية”، و”مرتفعة”، ما يعني إجراءات تدقيق صارمة على المنتجات، خاصة زيت النخيل، القادم من مناطق مصنّفة كمصادر عالية الخطورة، في مسعى لتقليل أثر الاستهلاك الأوروبي على إزالة الغابات عالميًا.
ورغم ضغوط الإنتاج والمخاوف التنظيمية، تلقّى السوق بعض الدعم من حالة الارتياح التي سادت بعد تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% كان من المزمع تطبيقها في الأول من يونيو، مُعلنًا تأجيل اتخاذ القرار بشأن الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو.
وفي السياق ذاته، تشير التوقعات إلى احتمال تعافي الطلب الهندي على زيت النخيل بدءًا من مايو، بعد فترة من التداول الهادئ، وهو ما قد يساهم في الحد من المزيد من الخسائر السعرية مستقبلاً.
