زوج الدولار/ين يقترب من 148 مع ترقب بيانات التضخم الأمريكي وتأثير الفروق في العوائد

صعد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) ليكسر مستوى 147.00، مع توجيه أنظار المستثمرين نحو صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقرر يوم الثلاثاء.
لا يزال الدولار محتفظًا بجاذبيته أمام الين الملاذ الآمن، مدعومًا بفروق العوائد بين البلدين التي تواصل دعم قوة الزوج.
يتجه مؤشر القوة النسبية (RSI) نحو 64، مما يعكس زخمًا صعوديًا متناميًا لزوج USD/JPY، الذي يقترب حاليًا من المستوى النفسي المهم عند 148.00.
في الوقت نفسه، يظل الين في موقف دفاعي مع استمرار الضغوط الناتجة عن توقعات التضخم والتوترات الجمركية التي تؤثر على المشاعر في الأسواق.
على صعيد السياسات النقدية، يواصل بنك اليابان (BoJ) تثبيت أسعار الفائدة المنخفضة عند 0.5%، مما يدفع رؤوس الأموال للبحث عن عوائد أعلى في الدولار الأمريكي.
بينما يحافظ الاحتياطي الفيدرالي (Fed) على معدل الفائدة ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50%، مما يعزز الفجوة في العوائد بين العملتين ويعطي قوة إضافية للدولار.
في ظل تصاعد الانتقادات التي يوجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، تتجه الأنظار الآن إلى بيانات التضخم المنتظرة التي ستحدد مسار حركة الزوج في الأيام المقبلة.
و يتوقع المحللون أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% على أساس شهري خلال يونيو، مع زيادة المعدل السنوي إلى 2.7% مقابل 2.4% في مايو. كما من المتوقع ارتفاع الرقم الأساسي لمؤشر الأسعار، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3% شهريًا و3% سنويًا مقارنة بـ2.8% في مايو.
من الناحية الفنية، يحافظ زوج USD/JPY على مساره الصعودي، حيث يشكل مستوى 147.14، وهو تصحيح فيبوناتشي 38.2% من الهبوط بين يناير وأبريل، دعمًا قويًا.
حالياً يتحرك السعر حول 147.60، مع مقاومة نفسية ثابتة عند 148.00. في حال تمكن الزوج من اختراق هذا المستوى بوضوح، فقد يستهدف اختبار أعلى مستوى شهده في مايو عند 148.65، متبوعًا بمستوى فيبوناتشي 50% عند 149.38.
وعلى الجانب الآخر، يوجد دعم نفسي عند 146.00 إلى جانب متوسط الحركة البسيط لعشرة أيام عند 145.69. وإذا اخترق السعر هذه المستويات هبوطًا، قد تتعزز ثقة البائعين مع إمكانية إعادة اختبار مستوى دعم المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 144.87، مما قد يفتح المجال لمزيد من التراجع.