المغرب يستورد 63 مليون قنطار من القمح بـ 17.83 مليار درهم في 2024
وفقًا للتقرير الشهري الصادر عن مكتب الصرف، شهدت واردات المغرب من القمح في عام 2024 ارتفاعًا طفيفًا، حيث بلغت نحو 63 مليون قنطار مقارنة بـ 59 مليون قنطار في العام 2023.
وعلى الرغم من هذه الزيادة في الكميات المستوردة، انخفضت فاتورة هذه الواردات بنسبة 7,9%، حيث سجلت 17,83 مليار درهم في 2024 مقارنة بـ 19,35 مليار درهم في 2023.
ويعود هذا التفاوت بين الزيادة في الكميات المستوردة والانخفاض في التكاليف إلى تأثير انخفاض أسعار القمح في السوق الدولية، وذلك رغم الظروف الصعبة التي شهدها الموسم الفلاحي الماضي.
فقد شهد إنتاج الحبوب الرئيسية الثلاثة تراجعًا كبيرًا بنسبة 43%، حيث بلغ الإنتاج حوالي 31,2 مليون قنطار في الموسم الفلاحي 2023/2024 مقارنة بـ 55,1 مليون قنطار في موسم 2022/2023.
في هذا السياق، قدرت وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية الإنتاج حسب نوع الحبوب بنحو 17,5 مليون قنطار للقمح اللين، و7,1 مليون قنطار للقمح الصلب، و6,6 مليون قنطار للشعير.
وفي تصريح له، أكد رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن، عبد القادر العلوي، أن استقرار أسعار القمح في الأسواق العالمية شجع على زيادة الاستيراد من أجل تعزيز المخزون الوطني وضمان توفر القمح لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
وأضاف العلوي أن المغرب تمكن من تنويع مصادر استيراد القمح الطري عبر التعامل مع عدة دول مثل فرنسا، رومانيا، ألمانيا، روسيا، بولندا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح العلوي أن تكلفة القمح المستورد حاليًا تتراوح بين 284 و285 درهمًا للقنطار عند وصوله إلى الموانئ المغربية، وأن الدولة تتدخل لدعم الفرق بين هذه التكلفة والسعر الذي تقدمه المطاحن، والذي يصل إلى 14 درهمًا لكل قنطار من القمح.
وفي ختام تصريحه، أكد العلوي أن المغرب مستمر في دعم هذا الفارق، بغض النظر عن تقلبات الأسعار العالمية للقمح، من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وتلبية احتياجاتهم من هذه المادة الأساسية.