المستثمرون الأجانب يقلصون تعرضهم للدولار مع ارتفاع التحوط على الأصول الأمريكية

يتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليل تعرضهم للدولار الأمريكي بوتيرة غير مسبوقة، من خلال التحوط ضد مخاطر العملة عند شراء الأسهم والسندات الأمريكية، وفقاً لتحليل أجرته “دويتشه بنك” لتدفقات الصناديق المتداولة في البورصة.
وأشار جورج سارافيلوس، رئيس أبحاث العملات بالبنك، في مذكرة صدرت الإثنين، إلى أن التدفقات المتدفقة نحو الصناديق المتداولة التي تتحوط من تقلبات الدولار فاقت هذا العام نظيرتها غير المتحوطَة، للمرة الأولى منذ عقد كامل.
وأوضح أن هذا الاتجاه يفسر ضعف الدولار الأمريكي، على الرغم من عودة المستثمرين الأجانب لضخ الأموال في الأصول الأمريكية بعد الاضطرابات التي سببتها الرسوم الجمركية المفروضة سابقاً من قبل الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف سارافيلوس: “الصورة واضحة؛ المستثمرون الأجانب يعودون لشراء الأصول الأمريكية، لكنهم يحرصون على عدم التعرض لمخاطر العملة، فلكل أصل يتم شراؤه بتحوط، يتم بيع ما يعادل قيمته من الدولار لإلغاء المخاطر”.
وبحسب التحليل، شكلت التدفقات المتحوطَة أكثر من 80% من إجمالي استثمارات الصناديق في الأسهم الأمريكية، وحوالي نصف التدفقات إلى سوق السندات، ما يعكس تغيراً ملموساً في استراتيجية المستثمرين تجاه الدولار.