الاقتصادية

الفضة تحقق رقمًا قياسيًا مع تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية

سجلت أسعار الفضة قفزة تاريخية يوم الخميس، لتصل إلى 54 دولارًا للأونصة، في أعلى مستوى لها على الإطلاق، وسط استمرار حالة الغموض بشأن إغلاق الحكومة الأمريكية وتصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، ما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

ويعكس هذا الصعود الكبير تحولًا واضحًا في توجهات المستثمرين بعد فترة طويلة من الاستقرار النسبي، مدعومًا بزيادة الطلب على المعادن الثمينة كوسيلة للتحوط من المخاطر الاقتصادية والسياسية.

ويرى محللون أن ارتفاع الفضة لا يقتصر على العوامل الاقتصادية اللحظية، بل يرتبط أيضًا بتوقعات الاستخدام المتنامي لها في التقنيات الخضراء، خاصة في صناعة الألواح الشمسية والبطاريات.

كما أن السياسات النقدية التوسعية للبنوك المركزية والمخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة عززت الإقبال على الفضة كأداة تحوط فعّالة ضد التضخم وتقلبات السوق.

ويشير استمرار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى دعم الاتجاه الصاعد للمعادن النفيسة، إذ يخشى المستثمرون من تأثيره على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، ما يدفعهم إلى البحث عن استقرار عبر الذهب والفضة.

ويتوقع خبراء السوق استمرار الاتجاه الصاعد للفضة خلال الأسابيع المقبلة، مع ضعف الدولار الأمريكي وتزايد القلق بشأن السياسة النقدية الأمريكية.

ويشير بعض المحللين إلى أن تجاوز سعر الفضة حاجز 54 دولارًا قد يفتح الطريق أمام موجة جديدة من المكاسب التاريخية إذا استمر الطلب القوي من المستثمرين والمؤسسات الصناعية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى