الدولار النيوزيلندي يتعافى جزئياً وسط مخاوف تجارية عالمية وتوقعات بخفض الفائدة محلياً

ارتفع الدولار النيوزيلندي يوم الثلاثاء ليصل إلى نحو 0.598 دولار أمريكي، مع تعافٍ جزئي بعد خسائر استمرت يومين وتراجع من أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع. جاء هذا التعافي في ظل استمرار المستثمرين في مراقبة المخاطر التجارية العالمية التي تؤثر على الأسواق.
في الولايات المتحدة، أعرب الرئيس دونالد ترامب عن استعداده لاستئناف المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي وشركاء رئيسيين آخرين، لكنه في الوقت ذاته هدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الروسية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا خلال 50 يوماً.
و من جهته، حذر الاتحاد الأوروبي من اتخاذ إجراءات ردعية رداً على الرسوم الجمركية الأمريكية التي تبلغ 30%.
على الجانب الآخر من العالم، أظهرت البيانات الصينية نمواً في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني وتوسعاً في إنتاج الصناعات التحويلية لشهر يونيو، وهو ما منح بعض الدعم لآفاق التصدير لنيوزيلندا نظراً للعلاقات التجارية الوثيقة بين البلدين.
مع ذلك، سجلت مبيعات التجزئة الصينية تباطؤاً أكبر من المتوقع، مما يثير مخاوف حول الطلب المحلي.
على الصعيد المحلي، أبقى البنك المركزي النيوزيلندي سعر الفائدة النقدية ثابتاً عند 3.25%، كما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى احتمال خفض الأسعار في غشت القادم.
يعكس هذا التوجه الحذر موقف البنك وسط استمرار ضعف البيانات الاقتصادية، بما في ذلك الأداء الباهت في قطاعات التصنيع والخدمات.