اتفاقية تعاون بين صندوق الإيداع والتدبير المغربي وصندوق الودائع والاستثمارات في النيجر

في خطوة هامة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وقع خاليد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، وموريجاناتو أسومان، المديرة العامة لصندوق الودائع والاستثمارات لجمهورية النيجر، يوم الاثنين 3 فبراير 2025، اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز الشراكة بين المؤسستين وتشجيع تبادل الخبرات في مجالات استراتيجية متعددة.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية، وهو محور رئيسي في الاستراتيجية التنموية للمملكة المغربية على الصعيد القاري.
وتؤكد مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، باعتبارها مؤسسة رائدة في تعبئة الادخار الوطني لدعم التنمية، التزامها الكبير بتعزيز قدرات نظيراتها في القارة الإفريقية عبر تبادل الخبرات والمعرفة.
وتهدف هذه الشراكة إلى دعم ديناميكيات التحول الاقتصادي والاجتماعي، من خلال دعم المبادرات الهيكلية التي تقودها مؤسسات الإيداع، مثل صندوق الودائع والاستثمارات في النيجر.
كما تسعى الاتفاقية إلى تعزيز الروابط الأخوية والتعاون الاستراتيجي بين المؤسستين، مما يعزز تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للشراكة لمواجهة التحديات التنموية المشتركة.
وفي هذا السياق، أكد خاليد سفير على أهمية التعاون الثنائي لتطوير أدوات مالية تتناسب مع احتياجات الاقتصادات الإفريقية ودعم المشاريع الاستثمارية ذات الأثر الكبير.
وأشار إلى استعداد صندوق الإيداع والتدبير لتقديم خبراته لصندوق الودائع والاستثمارات في النيجر، من خلال تسهيل نقل المهارات وتبادل أفضل الممارسات في مجالات تدبير الأراضي والجماعات المحلية، بالإضافة إلى إدارة الصناديق الاستثمارية الخاصة بالبنية التحتية والتمويل.
من جانبها، أشادت موريجاناتو أسومان بالإنجازات الكبيرة التي حققها صندوق الإيداع والتدبير ودوره البارز في المشهد الاقتصادي والمالي للمغرب.
وأعربت عن رغبتها في استفادة صندوق الودائع والاستثمارات في النيجر من هذه التجربة المتميزة، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة.
تطرقت المناقشات إلى عدة مجالات للتعاون، بما في ذلك جمع وتدبير أموال الادخار، تمويل مشاريع البنية التحتية، وتطوير حلول مبتكرة في مجال الاستثمار المستدام. وأكد الطرفان على التزامهما بتعزيز تعاون طويل الأمد ومثمر.
وتعكس هذه الاتفاقية الإرادة المشتركة للمؤسستين في توحيد جهودهما لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين، مما يعزز التعاون جنوب-جنوب ويعكس التزامهما بتحقيق تنمية مستدامة في القارة الإفريقية.