تصاعد الضغوط على الوون الكوري وسط مخاوف تجارية وبيانات اقتصادية متباينة

تراجع الوون الكوري الجنوبي إلى مستوى 1,376 مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات، وسط توترات تجارية متزايدة وبيانات اقتصادية تشير إلى تباطؤ في النشاط التجاري.
جاء هذا التراجع بعد اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة واليابان، أثار مخاوف من إضعاف موقع كوريا الجنوبية في سلاسل التوريد العالمية.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الصناعة الكوري كيم جونغ-كوان ووزير التجارة يو هان-كو مباحثات مكثفة في واشنطن، وصفها أحد المسؤولين بأنها بلغت “مرحلة حاسمة ونهائية”، ما يعكس حجم القلق إزاء مستقبل العلاقات التجارية.
على صعيد المؤشرات الاقتصادية، سجلت صادرات كوريا الجنوبية انخفاضًا بنسبة 2.2% خلال أول عشرين يومًا من يوليو، مدفوعة بضعف الطلب من أكبر شريكيْن تجارييْن: الولايات المتحدة والصين، وسط تصاعد المخاوف من الحروب التجارية.
في المقابل، هبطت الواردات بنسبة 4.3%، في انعكاس حاد لنمو بلغ 3.3% في يونيو، ما يعكس تباطؤًا في النشاط الاقتصادي العام.
أما في ما يخص التضخم، فقد ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.5% في يونيو، مرتفعًا من أدنى مستوى خلال ثلاث سنوات بلغ 0.3% في مايو، ما يعزز المخاوف بشأن احتمالية عودة الضغوط التضخمية.
في الخلفية، واصل الدولار الأمريكي تحقيق مكاسب، مدعومًا بانخفاض مطالبات إعانة البطالة للأسبوع السادس على التوالي، واستقرار مؤشر الدولار حول مستوى 97.6.
من جانبه، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة غير معتادة إلى مقر الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع السياسة النقدية المرتقب، في وقت تتزايد فيه التوقعات بعدم تغيير أسعار الفائدة تحسبًا لتأثير التوترات التجارية على مسار التضخم.