ارتفاع مفرغات الصيد بميناء المضيق بنسبة 41% رغم التراجع الوطني في الكميات المسوقة

سجّل ميناء المضيق انتعاشة ملحوظة في أنشطة الصيد الساحلي والتقليدي خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2025، إذ بلغت كمية المفرغات ما مجموعه 2095 طنا، محققة ارتفاعا بنسبة 41 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفق التقرير الدوري الصادر عن المكتب الوطني للصيد البحري.
وأوضح التقرير أن القيمة الإجمالية لهذه المفرغات بلغت أزيد من 77,21 مليون درهم، مقابل 66,24 مليون درهم سنة 2024، أي بزيادة قدرها 17 في المائة، ما يعكس تحسن الأداء التجاري للقطاع على مستوى الميناء المتوسطي.
وبحسب تفاصيل الأنواع المصطادة، شهدت الأسماك السطحية ارتفاعا لافتا بنسبة 77 في المائة، لتصل إلى 1028 طنا بقيمة تفوق 16,17 مليون درهم، مقابل 582 طنا خلال الفترة نفسها من العام المنصرم.
أما الأسماك البيضاء فقد ارتفعت بدورها بنسبة 44 في المائة لتسجل 518 طنا، بقيمة تناهز 16,11 مليون درهم، بعد أن كانت في حدود 360 طنا السنة الماضية.
وفي المقابل، تراجعت الرخويات البحرية بنسبة 7 في المائة لتستقر عند 376 طنا بعائدات بلغت 26,08 مليون درهم، في حين ارتفعت القشريات بنسبة 17 في المائة لتصل إلى 167 طنا، بعائدات قاربت 18,82 مليون درهم.
وعلى الرغم من هذا الأداء الإيجابي محليا، أشار المكتب الوطني للصيد البحري إلى أن الوضع العام على الصعيد الوطني اتسم بانخفاض الكميات المسوقة من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي بنسبة 13 في المائة لتصل إلى حوالي 814 ألفا و742 طنا مع نهاية شتنبر الماضي، كما تراجعت القيمة الإجمالية لهذه المنتجات بنسبة 3 في المائة لتبلغ نحو 8,20 مليار درهم، مقارنة بـ 8,46 مليار درهم خلال نفس الفترة من السنة الفارطة.
ويعكس هذا التباين بين المستويين المحلي والوطني دينامية خاصة يشهدها ميناء المضيق، الذي يواصل تعزيز موقعه كأحد أبرز الموانئ المتوسطية المغربية في قطاع الصيد الساحلي والتقليدي، بفضل تطور بنياته التحتية وتحسن ظروف التسويق البحري.