اليورو يواصل الصعود بدعم من آمال استقرار أسعار الفائدة في يناير
ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت بشكل مؤقت في اليوم السابق مقابل الدولار الأمريكي، ليواصل تقدمه نحو إعادة ملامسة أعلى مستوى له في أسبوع.
ويأتي هذا الارتفاع استنادًا إلى التفاؤل بشأن احتمال بقاء الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة دون تغيير خلال شهر يناير الجاري.
زادت الضغوط التضخمية في أوروبا من التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يتخلى عن فكرة خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي المقابل، تعززت احتمالات أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة كما هي لفترة أطول، بفضل البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0356 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التداول عند 1.0339 دولار، في حين سجل أدنى مستوى له عند 1.0336 دولار.
وأنهى اليورو تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار، مسجلًا أول خسارة له في ثلاثة أيام، بعد أن تعرض لضغوط جراء عمليات بيع لجني الأرباح بعد وصوله إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 1.0437 دولار.
وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة بسبب بيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة تشير إلى تحسن في قطاع الخدمات وزيادة فرص العمل المتاحة.
التضخم في أوروبا أظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الثلاثاء ارتفاع مستويات التضخم في أوروبا للشهر الثالث على التوالي، مما يعزز الضغوط التضخمية على صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ارتفاعًا بنسبة 2.4% على أساس سنوي في ديسمبر، وهو ما يتماشى مع توقعات السوق، مقارنة بـ 2.2% في نوفمبر.
كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعًا بنسبة 2.7% في ديسمبر، وهي نفس النسبة المتوقعة، مقارنة بـ 2.7% في نوفمبر.
الآثار على السياسة النقدية الأوروبية على ضوء هذه البيانات، تراجعت التوقعات في أسواق المال بشأن احتمالية خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير من 55% إلى 50%.