توقعات بزيادة فترة الانتظار لخفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي
خلال تصريحاته يوم السبت، أشار عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، روبرت هولزمان، إلى أن البنك قد يحتاج وقتًا أطول قبل أن يخفض أسعار الفائدة مجددًا، وذلك بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة زيادة في معدلات التضخم.
وقال هولزمان إن الوضع الاقتصادي قد يستدعي مزيدًا من الانتظار قبل اتخاذ أي خطوة لتخفيف سياسة الفائدة.
وأوضح هولزمان أن بعض أسعار الطاقة قد تشهد ارتفاعًا جديدًا، لكن هناك أيضًا سيناريوهات أخرى قد تؤدي إلى تسارع التضخم مجددًا. من بين هذه السيناريوهات، ذكر هولزمان أن انخفاض قيمة اليورو بشكل أكبر من المتوقع قد يساهم في تفاقم الضغوط التضخمية.
وأضاف هولزمان أنه لا يتوقع في الوقت الراهن أي زيادات كبيرة في الأسعار، لكنه أشار إلى احتمال آخر يمكن أن ينجم عن فرض التعريفات الجمركية الأمريكية، خاصة تلك التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وذكر أن تأثير هذه التعريفات قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، ولكنه في الوقت نفسه قد يولد ضغوطًا تضخمية.
وأشار هولزمان إلى أن تأثير هذه التعريفات يعتمد بشكل كبير على حركة الدولار الأمريكي، وكيفية تأثير ذلك على ضعف اليورو. إذا ارتفع الدولار، فقد يعزز ذلك التحديات أمام العملة الأوروبية، مما يساهم في الضغط على الأسعار.
تأتي هذه التصريحات بعد أن أظهرت آخر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات) أن التضخم في منطقة اليورو قد بدأ في العودة إلى الارتفاع مجددًا.
فقد سجل معدل التضخم العام في نوفمبر 2024 زيادة بنسبة 2.3% على أساس سنوي، مقارنةً بـ 2.0% في أكتوبر من نفس العام، مما يثير القلق بشأن استقرار الأسعار في الفترة المقبلة.