الوزيرة بنعلي : مخزون غاز البوتان يمثل 41 يوما من الاستهلاك
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، اليوم الثلاثاء 07 نونبر 2023 بمجلس المستشارين، أن المغرب يتوفر على قدرات تخزينية تفوق مليوني متر مكعب في المواد السائلة، 94 في المائة منها متصلة بالموانئ، و582 ألف متر مكعب بالنسبة للبوتان والبروبان، 89 في المائة منها متصلة بالموانئ
وأوضحت الوزيرة، في معرض حديثها عن الإجراءات المتخذة لضمان تزويد المغرب بالمواد البترولية والقدرات التخزينية للمواد البترولية السائلة والغازية في جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس المستشارين، أن المشكل الذي تواجهه المملكة على مستوى القدرات التخزينية يكمن بالخصوص في غاز البوتان والبروبان، مشيرة إلى أن الاحتياطي من غاز البوتان يصل إلى 537 ألف متر مكعب؛ أي ما يمثل تقريبا 41 يوما من الاستهلاك، أزيد من 60 في المائة منها تتركز في مدينة المحمدية
أما الاحتياطي من غاز البروبان فيصل إلى حوالي 45 ألف متر مكعب؛ أي ما يماثل 42 يوما من الاستهلاك، وفق وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة
وأكدت بنلعي، أن الوزارة تعمل اليوم على إعادة الاشتغال على توزيع خارطة التخزين في المغرب لمواكبة إنجاز المشاريع المبرمجة من طرف الخواص، مؤكدة عزم الوزارة الرفع من القدرة الإجمالية المقدرة في 375 ألف متر مكعب باستثمار مالي يناهز 1,2 مليار درهم في أفق 2024 في المواد السائلة، و275 ألف متر مكعب باستثمار مالي يناهز 750 مليون درهم في أفق 2026
وفي ما يخص مادة البوتان التي نواجه فيها مشكلا، تقول بنعلي، “سيصل إنجاز القدرة الإجمالية الإضافية إلى 220 ألف متر مكعب بغلاف مالي يقدر بـ660 مليون درهم في أفق 2024، موزعة خصوصا في المحمدية والجرف الأصفر ونعتزم توزيعها أكثر”
وفي هذا الإطار، أشارت الوزيرة بنعلي إلى أن وزارة الانتقال الطاقي أطلقت بمعية وزارة التجهيز والماء في أكتوبر 2022 لجنة للتخطيط متعلقة بالبنيات التحتية للمواد الطاقية، والتي عملت على تخطيط تدفقات الطاقة بطريقة متوازنة وإعداد البنيات التحتية اللازمة من أجل تحسين القدرة التنافسية اللوجيسكية للمغرب والحفاظ على الأمن الطاقي للمملكة
وأكدت بنعلي أن الوزارة تستغل، في الوقت الحالي، نتائج هذه الدراسية التي اشتغلت عليها مع وزارة التجهيز والماء لتنزيل نظام جديد لتدبير المخزون الاحتياطي في إطار شراكة بين القطاعين الماء والخاص
كما قامت الوزارة، تضيف بنعلي، بتحيين خارطة الطريق من أجل تطوير قطاع الغاز الطبيعي الذي سيمكن من حل مشاكل الفيول والبوتان، مشيرة إلى عزمها “إطلاق طلبات العروض قبل نهاية هذه السنة أو بداية السنة المقبلة على الأكثر ما سيمكن من المساهمة في تعزيز الأمن الطاقي للمملكة”