تعزيز قطاع الألعاب الإلكترونية في المغرب بمشروع “مدينة الألعاب” في الرباط
في خطوة تعكس التزام المغرب بتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية، أطلقت الحكومة مشروع “مدينة الألعاب” في العاصمة الرباط.
يهدف هذا المشروع إلى إنشاء بيئة مثالية لصناعة الألعاب، وجذب الاستثمارات والمواهب الأجنبية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
و يلعب وزير الشباب والثقافة والاتصال، مهدي بنسعيد، دورًا بارزًا في قيادة هذا المشروع. منذ توليه المنصب في عام 2021، أولى بنسعيد اهتمامًا خاصًا بتنويع الصناعات الثقافية والإبداعية في البلاد، حيث يعتبر أن تطوير “مدينة الألعاب” يمثل خطوة استراتيجية هامة في هذا الاتجاه.
توقع بنسعيد أن يسهم المشروع في خلق حوالي 5000 فرصة عمل، وأن يحقق عائدات تقدر بـ 5 مليار درهم بحلول عام 2030. وأكد على الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الشباب المغربي في مجالات التكنولوجيا، وخاصةً في تطوير الألعاب.
ولتعزيز قدرات الشباب المغربي في مجال الألعاب والتكنولوجيا، أبرمت الحكومة المغربية شراكة استراتيجية مع شركة هواوي. تهدف هذه الشراكة إلى تزويد الشباب بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في هذه الصناعة.
و يأمل بنسعيد أن يساهم المشروع في بناء قوة عاملة ماهرة تستطيع المنافسة عالميًا في صناعة الألعاب، وأن يسهم في تطوير ألعاب محلية ذات جودة عالية.
ولجذب المزيد من الاهتمام الدولي، تستعد الرباط لاستضافة النسخة الثانية من معرض الألعاب الدولي العام المقبل.
و يهدف هذا الحدث إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة رئيسية للألعاب الإلكترونية، واستقطاب شركات عالمية إلى “مدينة الألعاب”.
مع إطلاق مشروع “مدينة الألعاب”، تستعد الرباط لتكون في طليعة صناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب وربما في شمال إفريقيا. يعكس هذا المشروع الطموح التزام المغرب بتطوير قطاع التكنولوجيا والابتكار، ويسعى لتحقيق رؤية اقتصادية مزدهرة.