شراكة استراتيجية بين شركة فيوليا والمغرب لإنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا
في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، وقعت شركة فيوليا والمملكة المغربية اليوم بروتوكول اتفاق لإقامة شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير مشروع لتحلية مياه البحر، والذي سيكون الأكبر في إفريقيا والثاني على مستوى العالم.
و يهدف هذا المشروع إلى تأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب للمناطق الأكثر تضررًا من الجفاف في المملكة.
سيتم تنفيذ المشروع، حسب بلاغ شركة “فيوليا”، بالقرب من العاصمة الرباط على الساحل الأطلسي، وذلك في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وستتولى شركة فيوليا مسؤولية بناء وتمويل وتشغيل محطة لتحلية مياه البحر لمدة 35 عامًا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 822,000 متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميًا، مما يعادل 300 مليون متر مكعب سنويًا.
وستكون هذه المياه مخصصة لتلبية احتياجات مناطق الرباط-سلا-القنيطرة وفاس-مكناس، مما يخدم حوالي 9.3 مليون نسمة.
تندرج هذه المبادرة ضمن الاستراتيجية الوطنية المغربية للطاقة التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز أمن إمدادات المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي.
وأكدت الشركة أنها ستستخدم “أفضل خبراتها في مجال تحلية المياه لتطوير محطة تتسم بأعلى معايير الكفاءة والابتكار والحفاظ على البيئة”.
كما ستساهم خبرتها التشغيلية في ضمان الأداء العالي للمحطة مع موازنة التكاليف الاستثمارية والتشغيلية، مما سيضمن أسعارًا تنافسية للمياه على مدى دورة حياة المحطة.
ومن المقرر أيضًا أن تستفيد المحطة من الكهرباء الخالية من الكربون، والتي سيتم إنتاجها بشكل أساسي من مصادر متجددة.
وأعربت إستل براشلينوف، المديرة العامة لشركة فيوليا، عن فخرها بالشراكة مع المملكة المغربية، قائلة: “بعد شراكة طويلة الأمد، نحن متحمسون لبدء هذه الصفحة الجديدة مع المغرب والشعب المغربي لمواجهة التحديات البيئية والمائية.
نحن ندرك تمامًا حجم هذه التحديات ونفخر بالمساهمة في هذا المشروع الكبير الذي سيعزز قدرة المغرب على مواجهة أزمة المياه. سنقدم أفضل خبراتنا الدولية ووجودنا المستمر في المنطقة لخدمة المملكة من خلال مشروع يميز الأداء والاستدامة”.