رجل من ولاية كارولينا الشمالية يواجه تهماً بالاحتيال بعد تحميله مئات الآلاف من الأغاني التي أنشأها الذكاء الاصطناعي على منصات البث، واستخدام الروبوتات لتشغيلها مليارات المرات. وفقًا للتقارير، حصل مايكل سميث على أكثر من 10 ملايين دولار من العائدات منذ عام 2017.
ألقي القبض على سميث (52 عامًا) يوم الأربعاء بتهم تشمل الاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال، كما ورد في لائحة الاتهام التي تم الإعلان عنها في نفس اليوم.
يُزعم أن سميث استخدم الروبوتات لسرقة مدفوعات العائدات من منصات مثل Spotify وApple Music وAmazon Music.
تواجه كل من تهمتي الاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال عقوبة قصوى تصل إلى 20 عامًا في السجن. ويعتبر مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك هذه القضية أول قضية جنائية تتعلق باستخدام الروبوتات لتضخيم أرقام بث الموسيقى بشكل مصطنع.
اتهم المدعون سميث بإنشاء آلاف الروبوتات لبث الأغاني. في البداية، قام بتحميل موسيقاه الخاصة إلى خدمات البث، ولكنه اكتشف أن كتالوجه لم يكن كبيرًا بما يكفي لتوليد عائدات ضخمة.
و بعد فشل محاولاته الأخرى، بدأ في استخدام الموسيقى التي أنشأها الذكاء الاصطناعي في عام 2018.
أظهر التحقيق، الذي دعمته وكالة FBI، أن سميث استأجر في عام 2018 مروّجًا موسيقيًا وشركة لإنشاء موسيقى بالذكاء الاصطناعي، وأنتج مئات الآلاف من الأغاني وأعطاها أسماء عشوائية وربطها بفنانين خياليين لجعلها تبدو كأنها من صنع أشخاص حقيقيين.
وفقًا للائحة الاتهام، خدع سميث خدمات البث من خلال جعل الحسابات التي تديرها الروبوتات تبدو شرعية، بينما كانت هذه الروبوتات مبرمجة لبث موسيقاه مليارات المرات.
يُزعم أنه حاول إخفاء آثاره باستخدام عناوين بريد إلكتروني وهمية وشبكات VPN، وأوصى شركاءه في المؤامرة بأن يكونوا “غير قابلين للاكتشاف”.