الاقتصادية

3 استراتيجيات مُجرّبة لتغيير مسارك الوظيفي بنجاح

ماذا لو لم تلبِّ الوظيفة توقعاتنا وطموحاتنا الوظيفية؟ هل نبقى عالقين في هذا العمل أم نتخذ قرارًا بالتغيير؟

– ينصح “شو ديوان” المدرب المهني لآلاف العملاء من جميع أنحاء العالم، بأن أسرع طريق إلى مهنة لا تلبي طموحاتنا هو التراخي وعدم القيام بأي شيء.

– وهنا يؤكد “شو” أنه بغض النظر عما يخبرنا به الآخرون، فإنه يمكننا دائمًا إجراء تغيير مهني. ولكن الجانب الصعب هو امتلاك الشجاعة للمحاولة.

– ويروي لنا كيف أنه غيّر مهنته 4 مرات. المرة الأولى بعد تخرجه وحصوله على شهادة في إدارة الأعمال عندما بدأ في الاستشارات الإدارية.

– بعد ذلك، انتقل إلى قارة جديدة للعمل في وكالات التوظيف. ثم في النهاية، شق طريقه إلى الموارد البشرية، وتحديداً في مجال التعلم والتطوير.

– واليوم، يُسخر “شو” المهن الثلاث معًا للقيام بعمله في “وورك هاب” Workhap، وهو موقع لمساعدة الآخرين على الحصول على وظيفة ودفع رواتبهم في المهن التي يحبونها.

– ويؤكد “شو” أنه إذا كان بإمكانه القيام بذلك، فإن أي شخص يمكنه أن يحذو حذوه. وهو يُرشح 3 استراتيجيات أثبتت فاعليتها بالنسبة له ولعملائه حول كيفية إجراء تغيير مهني ناجح.

3 استراتيجيات مُجرّبة لتغيير مسارك الوظيفي بنجاح

1- أنت من يقرر ما تريد فعله

– إن المرء يعرف ما لا يريد القيام به، ولكن الجزء الصعب هو في بعض الأحيان التحلي بالإرادة لمعرفة ما يريد القيام به حقًا.

– لذلك يُنصح قبل أن يبادر أي شخص للتقدم إلى أي وظيفة، بإجراء تقييم شامل أولاً لما تبدو عليه حياته المهنية المثالية.

– وأن يضع قائمة بما يعجبه وما لا يعجبه في وظيفته الحالية، ثم يحاول العثور على موضوعات مشتركة بينها.

– هذا أيضًا وقت مناسب للتفكير في جميع تجاربه السابقة. ما هي المهارات التي تجعله أكثر ثقة، ما هو شغفه، ما هي جوانب دوره الوظيفي الحالي التي يحبها.

– سيساعده هذا التأمل الذاتي على تحديد نوع العمل الذي يتوافق بشكل أفضل مع اهتماماته وقيمه.

– بعد ذلك، يُنصح بوضع قائمة بالأدوار المحتملة التي يشعر أنها أكثر توافقًا مع أهدافه.

– ولكن الامر لا يتوقف عند هذا الحد فحسب، بل ينبغي إجراء بحث عميق في هذه الصناعات حتى يعرف ما يمكن توقعه.

– فمثلًا، قد يتبين له أنه قد يُضطر إلى خفض راتبه للالتحاق بالمجال الذي يريده.

– وهنا يؤكد شو أن هذا الانخفاض المؤقت في الراتب يستحق العناء لأنه يتيح الفرصة بالقيام بعمل له مغزى.

2- اذكر المهارات القابلة للاستخدام التي تتمتع بها بالفعل

– عند تغيير المسار الوظيفي، قد يشعر المرء بالتردد ويجد نفسه بحاجة إلى تطوير قدرات ومهارات جديدة تمامًا.

– يعتقد الكثيرون أنهم بحاجة إلى العودة إلى المدرسة أو البدء في التعلم من الصفر حتى يتم قبولهم في الدور الوظيفي الجديد، لكن هذا ليس صحيحًا بالضرورة.

– بالطبع، ستتطلب بعض الوظائف شهادات وتدريبًا جديدًا، خاصة في مجالات معقدة أو شديدة التنظيم مثل التكنولوجيا أو التمويل أو الهندسة.

– لكن من ناحية أخرى، قد يستفيد المرء من بعض المهارات التي طورها في السابق، فبعض المهارات المهنية قد تكون قابلة للتحويل.

– ويُقصد بالمهارات القابلة للتحويل أي المهارات التي يُمكن أن تظل مفيدة في أداء مهام الوظيفة الجديدة، حتى لو كانت الحياة المهنية الجديدة مختلفة تمامًا عن تلك السابقة.

– وهنا تجدر الإشارة إلى أن المهارات الشخصية من المهارات القابلة للتحويل، ومنها القدرة على التواصل الفعّال وحل المشكلات ومهارات التفاوض والقيادة.

– لذا ينصح شو المتقدم للوظيفة بالبحث عن المهارات القابلة للتحويل التي لديه بالفعل والتي يمكن أن تجعله مناسبًا للدور الجديد، وأن يسلط الضوء عليها في سيرته الذاتية.

3- تواصل مع شخص أقدم على نفس التغيير

– لا أحد يستطيع أن يبني حياة مهنية بدون مرشد جيد أو دائرة علاقات داعمة للحصول على نصائح قيّمة قدر المستطاع.

– هذا الشغف والقدرة على الاستيعاب والتعلم تجذب مرشدين رائعين وأناسًا مستعدين ليعطوك من وقتهم ويمنحوك نصائح سديدة.

– سيّما وقد سهلت التكنولوجيا الوصول إلى أشخاص جدد لتبعث لهم برسالة مفادها: “أنا أفكر في تغيير مساري المهني. هل لديك 5 دقائق لنناقش هذا الأمر؟”

– يمكن أن يساعد الاستماع إلى تجاربهم والتحديات التي واجهوها والدروس التي تعلموها في بدء انتقالك والمساعدة في جعل العملية أسهل قليلاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى