العملات

اليورو تحت الضغط قبل بيانات التضخم الرئيسية فى أوروبا

تراجع اليورو خلال تعاملات السوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات ‏العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك ‏ملامسة أدنى مستوى فى سبعة أسابيع ،بسبب تصاعد المخاوف حيال اتساع فجوة ‏أسعار الفائدة بين أوروبا و الولايات المتحدة.‏

على حسب الاحتمالات الحالية من المنتظر قيام المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة ‏بداية من أبريل القادم ،فى المقابل أصبح من المتوقع أن يبدأ مجلس الاحتياطي ‏الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بداية من مايو ،بعدما استبعد “جيروم باول” احتمالية ‏الخفض فى مارس.‏

ومن أجل إعادة تقييم الاحتمالات القائمة حول مستقبل أسعار الفائدة فى منطقة اليورو ‏،يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى أوروبا ‏لشهر يناير ، والتي توضح طبيعة الضغوط التضخمية الحالية على صانعي السياسة ‏النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.‏

تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى(1.0802$) ، من سعر افتتاح التعاملات عند ‏‏(1.0818 $) ،وسجل أعلى مستوى عند (1.0822$).‏

فقد اليورو يوم الأربعاء نسبة 0.25% مقابل الدولار ،وسجل أدنى مستوى فى سبعة ‏أسابيع عند 1.0795 دولارًا ،بسبب الاجتماع المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.‏

وانخفض اليورو بنسبة 2.0% مقابل الدولار فى يناير المنقضي ، فى أول خسارة شهرية ‏فى غضون الأربعة أشهر الأخيرة ،وبأكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر الماضي ،بسبب ‏المخاوف حيال اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.‏

فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة أساس ،كأقل ‏فجوة منذ أيار/مايو 2022 ،وكانت هناك آمالًا حيال تقلص الفروق إلى 75 نقطة أساس ‏فى مارس ، على أساس قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ‏الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس.‏

وفى ظل أحدث الاحتمالات من المرجح أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار ‏الفائدة فى وقت أبكر عن نظيره الأمريكي ،وهو ما قد يؤدي إلى اتساع فجوة أسعار ‏الفائدة إلى 125 نقطة لصالح الفائدة الأمريكية ،وهو ما يصب فى صالح ارتفاع الدولار ‏مقابل اليورو.‏

يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى كامل ‏أوروبا لشهر يناير ،والتي توضح إلى أي مدي ألت الضغوط التضخمية على صانعي ‏السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.‏

يصدر بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ،مؤشر أسعار المستهلكين السنوي فى ‏أوروبا ،حيث تشير توقعات السوق إلى ارتفاع بنسبة 2.7% فى يناير ، من ارتفاع بنسبة ‏‏2.9% فى ديسمبر ،وبالقيمة الأساسية متوقع ارتفاع بنسبة 3.2% من ارتفاع بنسبة 3.4%.

إذا جاءت البيانات طبقًا لتوقعات السوق أو أقل ،بما يوضح تباطؤ معدلات التضخم فى ‏أوروبا ،سترتفع احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 ‏نقطة أساس فى أبريل القادم.‏

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” يوم الأربعاء أن المركزي الأمريكي يحتاج لرؤية ‏مزيد من الأدلة على تباطؤ التضخم بشكل مستدام نحو المستهدف عند 2% قبيل ‏التحرك لخفض أسعار الفائدة ،مستبعدًا البدء فى تخفيف السياسة النقدية فى اجتماع ‏مارس القادم.

عقب تلك التعليقات ،تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة ‏الأمريكية بنحو 25 نقطة ‏أساس فى مارس القادم من 52% إلى 35% ،بانخفاض من 80% ‏قبل شهر.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى