موسكو تحذّر: تصاعد السياسات التجارية الأمريكية يهدد استقرار الاقتصاد العالمي

حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من المخاطر المتزايدة التي تفرضها السياسة التجارية للولايات المتحدة على النظام الاقتصادي العالمي، معتبرة أن التصعيد الجمركي الأمريكي قد يجرّ تداعيات واسعة النطاق على الأسواق الدولية، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي ذاته.
وفي تصريحات أدلت بها خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، انتقدت زاخاروفا النهج الحمائي الذي تبنّته واشنطن في السنوات الأخيرة، خصوصًا في عهد الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أن هذه السياسة ساهمت في تقويض النظام التجاري متعدد الأطراف وزعزعة استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وأضافت أن التصعيد المستمر في فرض الرسوم الجمركية على الدول المصدّرة للولايات المتحدة لا يؤدي فقط إلى خلق توترات ثنائية، بل يهدد بتفكك الهيكل الاقتصادي العالمي الذي يعتمد على التعاون والانفتاح التجاري.
وتابعت زاخاروفا بأن اعتماد واشنطن المتزايد على الأدوات الاقتصادية، مثل الرسوم الجمركية والعقوبات، كوسيلة للضغط السياسي، يُعمق حالة التجزئة داخل الاقتصاد العالمي، ويقوّض قواعد التجارة الدولية المتفق عليها.
وفي سياق متصل، تطرّقت زاخاروفا إلى تصريحات ترامب الأخيرة، والتي لوّح فيها بفرض عقوبات جديدة أكثر حدة على روسيا والدول المتعاملة معها، في حال لم توافق موسكو على اتفاق سلام بشأن أوكرانيا قبل حلول سبتمبر، معتبرة هذه التصريحات تصعيدًا خطيرًا يربط التجارة بالأهداف الجيوسياسية بطريقة تهدد استقرار الأسواق العالمية.
واختتمت المتحدثة الروسية بالتحذير من أن استمرار الولايات المتحدة في هذا النهج قد يُفضي إلى نتائج عكسية على المدى البعيد، سواء على صعيد الاقتصاد الأمريكي أو النظام التجاري العالمي ككل.