مزور: المغرب والهند يمكنهما العمل “بشكل وثيق” عبر التعاون جنوب-جنوب
شدد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، على أن المغرب والهند يمكنهما العمل “بشكل وثيق” من خلال التعاون جنوب-جنوب والثلاثي من أجل تعزيز النمو بإفريقيا.
وقال مزور في كلمة خلال افتتاح النسخة العاشرة لقمة المستثمرين “فيبرو غوجارات“، يوم الأربعاء الماضي، إن الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والهند يتعين أن تمكنهما من “تطوير مبادرات مشتركة تشمل القارة الإفريقية برمتها في مسلسل التصنيع والتنمية الاقتصادية، مع ضمان الأمن الغذائي والصحي”.
وأفاد الوزير أن التقدم الذي أحرزه المغرب تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسجلا أن المملكة أبدت مرونة استثنائية في مواجهة مختلف صدمات العرض، والأزمات العالمية المتعاقبة، مع أداء ملحوظ لجميع القطاعات، وهو ما يؤكد النجاح الذي لا يمكن إنكاره للسياسة الصناعية والقدرة التنافسية للمنصة المغربية.
وأشار في هذا الصدد إلى أن المغرب ضاعف ناتجه المحلي الإجمالي ثلاث مرات خلال العشرين سنة الأخيرة، وتضاعف صادراته الصناعية ستة مرات منذ 1999، لافتا إلى أن المنتجات المصنعة تمثل حاليا 86,7 بالمائة من الصادرات المغربية.
وأضاف مزور أنه بفضل موقعه النموذجي كمركز قاري وعالمي، واتفاقيات التجارة الحرة الموقعة التي تتيح الولوج إلى أكثر من 100 بلد و2,3 مليار مستهلك، فضلا عن استقراره السياسي والنقدي، يتيح المغرب فرصا ممتازة للمستثمرين.
وبخصوص العلاقات الثنائية المغربية الهندية، أكد الوزير أنه منذ الزيارة التاريخية لجلالة الملك للهند سنة 2015، والتي شكلت بداية حقبة جديدة من التعاون، عمل البلدان بقوة من أجل بلوغ الأهداف المحددة.
وذكر في هذا الصدد بالتوقيع على حوالي 50 اتفاقا ومذكرة تفاهم في مختلف القطاعات، ووجود حاليا ما لا يقل عن 45 شركة هندية بالمغرب، مقابل 13 فقط سنة 2015.
وبحسب مزور تدل هذه الأرقام على الزخم الكبير الذي شهدته العلاقات بين البلدين، معربا عن ثقته في أن هذه الدينامية ستستمر في التطور، نظرا لأن المغرب والهند يتقاسمان الالتزام بالنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والازدهار المتبادل.
وضم الوفد المغربي إضافة مزور، سفير المغرب بنيودلهي محمد مالكي، ورئيس ديوان وزير الصناعة والتجارة أمين بلحاج سولامي، ومديرة الاتصال والتعاون الدولي بالوزارة إيمان بن ربيعة، ومديرة التعاون والشراكة بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات آسيا بن سعد.