وول ستريت تتراجع بفعل التوترات الجيوسياسية وضعف بيانات التجزئة الأمريكية

افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الثلاثاء على انخفاض جماعي، وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وصدور بيانات اقتصادية أضعفت ثقة المستثمرين في استمرارية الزخم الاستهلاكي بالاقتصاد الأمريكي.

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.35% (ما يعادل 142 نقطة) ليصل إلى 42,372 نقطة .

كما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.4% إلى 6,009 نقاط، بينما فقد مؤشر ناسداك المركب 0.45% ليُسجل 19,609 نقاط.

زاد القلق في أوساط المستثمرين بعد منشور للرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال”، دعا فيه إلى “الإخلاء الفوري لطهران”، ما أثار التكهنات بشأن تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، خاصة وأن التصريح تزامن مع مغادرته المفاجئة لقمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا.

أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 0.9% خلال شهر مايو لتبلغ 715.4 مليار دولار، مقابل توقعات كانت تشير إلى انخفاض بنحو 0.6%.

وأرجع المحللون هذا التراجع بالأساس إلى هبوط مبيعات السيارات، التي تأثرت سلبًا بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات ضمن سياسات إدارة ترامب.

فيما يخص السياسة النقدية، تتجه الأنظار نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتظر غدًا الأربعاء، حيث من المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة ضمن نطاق 4.25% إلى 4.5% للمرة الرابعة تواليًا.

إلا أن التركيز الأكبر سيكون على ملخص التوقعات الاقتصادية وتحديثات مخطط النقاط، والذي قد يكشف توجهات جديدة بشأن إمكانية خفض الفائدة لاحقًا هذا العام.

وتبقى الأسواق في حالة ترقب حذر، وسط مزيج من التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية المحلية، ما يزيد من احتمالية تقلبات قوية في جلسات التداول المقبلة.