اليورو يواصل مكاسبه مستفيدًا من تراجع توقعات خفض الفائدة الأوروبية

افتتح اليورو تعاملات الأسبوع، اليوم الاثنين، على ارتفاع أمام سلة من العملات العالمية في السوق الأوروبية، مواصلًا صعوده الذي توقف مؤقتًا يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي.
تحرك اليورو مجددًا باتجاه أعلى مستوياته في ستة أسابيع، مدعومًا بتراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأوروبية خلال اجتماع يوليو المقبل.
ويأتي هذا التحسن في أداء اليورو في ظل ترقب الأسواق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي تنطلق لاحقًا اليوم في العاصمة البريطانية لندن، بعد اتفاق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ونظيره الصيني “شي جين بينغ” عبر اتصال هاتفي على استئناف المفاوضات التجارية.
ارتفع سعر صرف اليورو اليوم أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.3%، ليسجل (1.1425 دولارًا) مقارنة بسعر افتتاحه عند (1.1394 دولارًا)، في حين بلغ أدنى مستوى خلال الجلسة (1.1389 دولارًا).
أنهى اليورو تعاملات يوم الجمعة الماضية منخفضًا بنسبة 0.45% مقابل الدولار، في أول خسارة له بعد ثلاثة أيام من المكاسب، نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في ستة أسابيع عند (1.1495 دولارًا).
وعلى مدار الأسبوع الماضي، حقق اليورو مكاسب أسبوعية نسبتها 0.2%، ليواصل بذلك سلسلة أرباحه للأسبوع الرابع على التوالي.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” الأسبوع الماضي:
“مع الخفض الذي تم والمستوى الحالي لأسعار الفائدة، أعتقد أننا نقترب من نهاية دورة التيسير النقدي.”
ووفقًا لمصادر “رويترز”، أعربت أغلبية واضحة في اجتماع المركزي الأوروبي الأخير عن تأييدها لتثبيت أسعار الفائدة في يوليو، مع دعوات لتمديد فترة التوقف عن التيسير النقدي.
خفضت أسواق المال من توقعاتها بشأن خفض أسعار الفائدة الأوروبية، لتتوقع الآن تراجعًا بنحو 25 نقطة أساس فقط بنهاية العام، مقابل 30 نقطة أساس كانت مرجحة قبل الاجتماع الأخير.
استقرت توقعات السوق حاليًا لخفض الفائدة الأوروبية في يوليو عند أقل من 30%، في انتظار صدور المزيد من البيانات الاقتصادية المهمة في منطقة اليورو، إضافة إلى متابعة تصريحات مسؤولي المركزي الأوروبي خلال الفترة المقبلة.