هواوي تستعد لاختبار شريحة ذكاء اصطناعي جديدة تنافس إنفيديا لكن التحديات كبيرة
تستعد شركة هواوي الصينية لتطوير شريحة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي تُعرف باسم Ascend 910D، وذلك في محاولة لمنافسة شريحة H100 من إنفيديا، التي تستخدم في تدريب بعض من أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وبحسب تقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال، يتوقع أن تبدأ هواوي اختبار الشريحة الجديدة في التعاون مع شركات تكنولوجيا محلية، مع إطلاق أولى العينات من الشريحة الشهر المقبل.
وقد أثار الخبر تأثيرًا سلبيًا على أسهم شركات الرقائق الأمريكية، حيث شهد سهم إنفيديا تراجعًا بنسبة 3.5% في منتصف الجلسة، بينما انخفضت أسهم ميكرون تكنولوجي و تايوان لصناعة أشباه الموصلات بنسبة 2.7% و 2.1% على التوالي، كما شهدت أسهم أدفانسد مايكرو ديفايسز و برودكوم تراجعًا طفيفًا. في المقابل، ارتفعت أسهم إنتل بنسبة 1.7%.
رغم أن شريحة Ascend 910D تُظهر قدرة هواوي على الابتكار السريع، فإنها قد تواجه تحديات كبيرة في منافسة شريحة H100 من إنفيديا، حيث تشير التقارير إلى أن Ascend 910D تستهلك طاقة أكبر وتعد أقل كفاءة من شريحة H100، التي تتمتع بقدرة على تقديم أداء متميز بفضل تقنيات متقدمة.
و في وقت سابق، كانت هواوي قد أصدرت شريحة Ascend 910 في عام 2019 باستخدام تقنية 7 نانومتر من TSMC، ثم تبعتها Ascend 910B في 2023 عبر SMIC الصينية.
و على الرغم من هذه التطورات، لم تحقق الشرائح الأخيرة أداءً مماثلاً لشريحة H100، وهو ما يعكس التحديات التي تواجه هواوي في تقنيات تصنيع الشرائح.
ويضيف ريتشيارد ويندسور، مؤسس شركة Radio Free Mobile، أن التنافس في السوق العالمية قد يكون صعبًا على هواوي بسبب القيود الاقتصادية والسياسية، مثل ارتفاع التكلفة والمشاكل المتعلقة بالوصول إلى تكنولوجيا الشرائح المتقدمة.
رغم هذه التحديات، يشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي الصيني قد يظل قادرًا على التقدم، خاصة في المجالات الحكومية والعسكرية، حيث لا تكون التكلفة عاملًا حاسمًا. ومع ذلك، فإن مواجهة هواوي لمنافسة إنفيديا في السوق المدنية العالمية تظل مهمة صعبة نظرًا لارتفاع تكاليف التدريب وصعوبة الوصول إلى تقنيات متقدمة.
و على الرغم من هذه التحديات، يظل بعض المحللين متفائلين بأن هواوي قد تُحقق نجاحًا في السوق الصيني على الأقل، خاصة مع الدعم الحكومي. لكن، من غير المرجح أن تكون الشريحة الجديدة تهديدًا حقيقيًا لشركة إنفيديا في ظل هذه العوائق التقنية.
