شهدت أسواق الحبوب في بورصة شيكاغو التجارية تباينًا في الأداء خلال تعاملات اليوم، حيث تخلت الصويا عن مكاسبها السابقة، بينما ارتفعت الذرة، وتراجع القمح بفعل توقعات الإنتاج القوي في الصين.
ورغم الضغوط التي تعرضت لها الأسعار، حد قرار تعليق الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات المكسيك وكندا من تراجع حاد في السوق.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية المفروضة على معظم السلع المستوردة من كندا والمكسيك، في خطوة عكست السياسة التجارية المتقلبة للولايات المتحدة.
وكان قد فرض رسومًا بنسبة 25% على واردات البلدين، إلى جانب رسوم إضافية على السلع الصينية، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها على الطلب العالمي للحبوب الأمريكية.
وتُعد المكسيك واحدة من أكبر المستوردين للذرة والقمح الأمريكي، كما تأتي في المرتبة الثانية بعد الصين كأكبر وجهة لفول الصويا الأمريكي. هذه التوترات دفعت العقود الآجلة للحبوب إلى التراجع في وقت سابق من الأسبوع.
أداء الحبوب خلال الأسبوع
الذرة: انخفضت بنسبة 1.2% للأسبوع الثاني على التوالي، رغم تعافيها اليوم.
فول الصويا: حقق ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%.
القمح: سجل انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 0.8%.
و ينتظر المستثمرون صدور تقرير العرض والطلب الزراعي الشهري لوزارة الزراعة الأمريكية في 11 مارس، والذي سيأخذ في الاعتبار التغيرات الأخيرة في السياسات التجارية وتأثيرها على التوقعات المستقبلية لأسواق الحبوب.
وفي سياق متصل، صرّح أحد التنفيذيين في شركة كوفكو إنترناشيونال أن الصين تتوقع محصول قمح وفير هذا العام، مما قد يقلل من احتياجاتها للاستيراد، ما قد يفرض ضغوطًا إضافية على الأسعار العالمية.
مع استمرار التغيرات في السياسات التجارية والمخاوف بشأن الإمدادات العالمية، تظل الأسواق الزراعية في حالة ترقب لأي تطورات جديدة قد تؤثر على الأسعار في الأسابيع المقبلة.
