الدولار الأمريكي يواصل التراجع ويقترب من أكبر خسارة أسبوعية منذ 2022

يواصل الدولار الأمريكي هبوطه في الأسواق الأوروبية، متكبّدًا خسائره لليوم الخامس على التوالي، حيث سجّل أدنى مستوى له في أربعة أشهر.
و يأتي هذا التراجع الحاد وسط عمليات بيع مكثفة للعملة الأمريكية، ما يضعها على أعتاب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ عام 2022.
المعنويات الإيجابية تسيطر على الأسواق العالمية، مدفوعة بإعلان ألمانيا عن حزمة تحفيز مالي كبرى لدعم اقتصادها، إضافة إلى قرار إعفاء السيارات الكندية والمكسيكية من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب سابقًا.
هذه التطورات عزّزت شهية المخاطرة لدى المستثمرين وأضعفت الطلب على الدولار كملاذ آمن.
ينتظر المستثمرون صدور بيانات سوق العمل الأمريكية في وقت لاحق من اليوم، والتي من المتوقع أن تكون عاملًا رئيسيًا في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة خلال شهر مارس الجاري.
و تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.55% ليصل إلى 103.56 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 5 نونبر الماضي، بعد أن افتتح التداول عند 104.11 نقطة وسجّل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 104.24 نقطة.
و عند إغلاق تداولات الخميس، انخفض المؤشر بنسبة 0.15%، في رابع خسارة يومية على التوالي، وسط استمرار الضغوط البيعية على الدولار.
و منذ بداية الأسبوع، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 3.7% حتى الآن، ليقترب من تسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ نونبر 2022.
المعنويات الإيجابية سادت الأسواق الأوروبية بفضل الخطة التحفيزية الضخمة التي أطلقتها ألمانيا لإنعاش اقتصادها، وهو الأكبر في منطقة اليورو، إلى جانب تخفيف القيود التجارية عن السيارات الكندية والمكسيكية، ما عزّز الثقة في الاقتصاد العالمي وأضعف جاذبية الدولار.