أصبح القلق بشأن احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود أمرًا متزايدًا، بعد أن كان هذا السيناريو مستبعدًا قبل أشهر قليلة، حسبما أفاد الخبير الاقتصادي “محمد العريان”.
وفي مقال نشره لوكالة “بلومبرج”، أشار رئيس كلية “كوينز” بجامعة كامبريدج إلى أن مجموعة من العوامل، مثل انعدام اليقين السياسي وهشاشة الأسواق المالية، تتضافر معًا لتشكل تهديدًا للاقتصاد الأمريكي.
وأوضح “العريان” أن العديد من المؤشرات التحذيرية بدأت تظهر في الآونة الأخيرة. من أبرز هذه المؤشرات، انخفاض عائد السندات العشرية الأمريكية بنحو 70 نقطة أساس في غضون أسابيع قليلة، وهبوط أسعار النفط إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل.
وأضاف أن هذه التطورات تزامنت مع صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال، مما يعكس تصاعد المخاوف من الآثار المباشرة لسياسات الرئيس “دونالد ترامب” في مجالات التجارة الخارجية وإصلاح القطاع العام.
وأشار “العريان” إلى أن حالة انعدام اليقين بشأن سياسات الإدارة الحالية أدت إلى تراجع ثقة الشركات والأسر على حد سواء، مما ساهم في تعميق الغموض حول التوقعات الاقتصادية المستقبلية.
وأكد أن ضعف الاقتصاد الأمريكي يتجلى في ثلاث ظواهر رئيسية: أولاً، معاناة الأسر ذات الدخل المنخفض من تراكم الديون؛ ثانيًا، ميل الشركات إلى الحذر والترقب في ظل كثافة التصريحات السياسية؛ وأخيرًا، تزايد التهديدات المتعلقة باندلاع حرب تجارية متبادلة بين واشنطن والدول الأخرى.
وختم “العريان” بالتحذير من أن عدم تباطؤ التضخم بالوتيرة المتوقعة قد يؤدي إلى انزلاق الاقتصاد الأمريكي نحو أزمة ركود تضخمي.
